تحت شعار "لنجعل من مسرح الطفل وسيلة تربوية" نظمت جمعية رؤى للاهتمام بالأسرة ورشات تكوينية في مجال مسرح الطفل وذلك يومي 25و26 دجنبر2010 بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن و01و02يناير2011بالمركب الثقافي والرياضي بالحسيمة. و استهدفت الورشة الأولى إعداد وتكوين الممثل التي أطرها الفنان المسرحي خالد شاحوت المهتم بفن مسرح الطفل وقد ركز فيها مع الأطفال المشاركين على التعريف بالمسرح ومكوناته ، إعطاء نبذة موجزة حول نشأة المسرح وتطوره عبر التاريخ والتطرق إلى بعض التقنيات التي يمكن أن يوظفها الممثل لتشخيص دوره المسرحي على خشبة الركح هذا ما يتعلق بالشق النظري ليتم الانتقال إلى الجانب التطبيقي الذي أولاه الأطفال المستفيدين أهمية بالغة حيث تم الاشتغال داخل مسرح الجيب بدار الثقافة الأمير مولاي الحسن بالحسيمة على نصوص مسرحية قصيرة من توقيع الأطفال حول مواضيع مختلفة (التعليم،العنف،البيئة،الصحة)، وذلك باستثمار بعض التقنيات التي تم التوقف عليها في الشق النظري على سبيل المثال ،كيفية توظيف الجسد للتعبير عن الفكرة وإيصال المعنى،التمرن على مطابقة الصوت للمشاعر والحركة وفي نهاية الورشة استطاع الأطفال المشاركين عرض أعمالهم القصيرة وتشخيصها على الخشبة . أما الورشة الثانية فهمت موضوع الارتجال المسرحي التي أشرف عليها الفنان المسرحي محمد بنسعيد يومي 01و02يناير2011 بالمركب الثقافي والرياضي بالحسيمة والذي اشتغل بدوره مع الأطفال على تقنيات خلق موضوع مسرحي وتناوله بطريقة ارتجالية على خشبة الركح ،تقنيات كسب الثقة بالنفس لمواجهة الجمهور والتفاعل معه ،وتقنيات التركيز والتواصل بين الممثلين على الخشبة أثناء الأداء المسرحي. |وفي نهاية الورشة تفضلت السيدة سعاد خربوش رئيسة الجمعية في كلمة أكدت فيها على أن هذه الورشات التكوينية تأتي في إطار الالتزام الذي اخذته جمعية رؤى على عاتقها لتنفيذ البرنامج الذي سطرته للتظاهرة الثقافية الفنية ،التربوية المنظمة بشراكة مع مؤسسة المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بالرباط ما بين 18 دجنبر2010 و09يناير2011 بإقليم الحسيمة،وكما التمست في كلمتها على ضرورة الاهتمام بهذا المكون (مسرح الطفل) وإيلائه أهمية قصوى في الحياة التربوية خصوصا وأنه يتصل بالجانب الابداعي والفني ويسهم في نمو شخصية الطفل فكريا وبدنيا وروحيا ويؤدي إلى خلق الشخصية الواعية المتكاملة .