في إطار برنامج "دعم الجماعات لإعداد المخطط الجماعي للتنمية" موضوع الشراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ووكالة التنمية الاجتماعية، وبعد الانتهاء من انجاز التشخيصات الترابية التشاركية، تم عقد اجتماع مع الفاعلين المحليين لاسترجاع نتائج التشخيص الترابي التشاركي للجماعة القروية إمرابطن تماسينت بمقر هذه الأخيرة بتاريخ 04/11/2010 من قبل وكالة التنمية الاجتماعية والمجلس الجماعي وبحضور ومشاركة مختلف الفاعلين :,السلطة المحلية,أطر الجماعة ,المجتمع المدني ,المصالح الخارجية. تحت رئاسة السيد نور الدين أولاد عمر رئيس المجلس الذي افتتح الورشة بكلمة ترحيبية بجميع الحاضرين كما أشار فيها إلى أهمية هذا اللقاء الذي يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التواصلية التي سبق انعقادها مع مختلف الفاعلين المحليين بالجماعة تماشيا مع مبدأ العمل بمنهجية المقاربة التشاركية و التي تهدف إلى دعم الجماعة لإنجاز مخططها التنموي طبقا للفصل 36 من الميثاق، كما أكد في كلمته أن المجلس الجماعي ومنذ البداية تبنى مشروع إعداد المخطط التشاركي لجماعة إمرابطن كما أنه يبدي تعاونه التام مع وكالة التنمية الاجتماعية لإنجاز وإنجاح مسلسل إعداد وبلورة هذه الوثيقة، وبعد ذلك تناول الكلمة السيد الوكيل الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بجهة تازةالحسيمة تاونات مذكرا بالسياق العام الذي جاء فيه التشخيص كما أعطى نبذة عن مختلف المراحل التي مر منها التشخيص قبل أن يصبح جاهزا اليوم.وأكد على أن عملية التخطيط تشكل لحظة قرار وتمكن الجماعة من ترجمة الهدف العام أو الإستراتيجي (رؤيا المستقبل المنشود) الذي يندرج ضمن المخطط وكذا الأهداف الخاصة المرتبة عنه إلى أعمال ملموسة. ثم تناولت الكلمة السيدة حسنية المرابط وكيلة التنمية المحلية بإمرابطن التي نوهت بدورها بجميع الفاعلين من سلطة محلية والمجلس الجماعي وموظفي الجماعة المصالح الخارجية،مجتمع مدني والسكان. وقد تناولت في عرضها مفاهيم ومبادئ التخطيط الاستراتجي التشاركي ومنهجية التخطيط كما ذكرت بنتائج التشخيص التشاركي ومحاوره الإستراتيجية التي تتلخص في: المحور الأول: تقوية البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية وتوفير شروط الولوج إليها المحور الثاني: تنويع القاعدة الاقتصادية للجماعة بتطوير أنشطة فلاحية وغير فلاحية مندمجة ومتآزرة انطلاقا من الموارد المحلية. المحور الثالث: تقوية قدرات المؤسسة الجماعية و الفاعلين المحليين. بعد هذا العرض المفصل فتح الباب للمناقشة حيث صبت جل المداخلات على ضرورة, التأكيد على المشاكل الواردة في العرض وتوصية لجن التخطيط للأخذ بعين الاعتبار الأولويات التي عبر عنها الساكنة خلال ورشات التشخيص. كما أكدت المداخلات على ضرورة الإشارة للمعطى التاريخي الثقافي الموجود بالجماعة وكذا دور المهاجرين في دعم العائلات والسكان بعد ذلك تم تشكيل ثلاث لجن موضوعاتية للعمل على اقتراح المشاريع التي سيتضمنها مخطط التنمية الجماعية.