تصدرت احداث العنف التي عرفها ملعب ميمون العرصي اثناء مقابلة التي جمعت بعد زوال يوم السبت 30 اكتوبر بين فريقي شباب الريف الحسيمي و ضيفيه الوداد البيضاوي الصفحات الولى لمعظم الصحف الوطنية الصادر هذا اليوم الاثنين 01 نوفمبر . فبعنوان "أحداث شغب خطيرة توقف مقابلة شباب الحسيمة ضد الوداد البيضاوي" نقلت جريدة بيان اليوم عن الحكم خليل الرويسي قوله أن المقابلة بدأت في ظروف جد عادية إلا أنه بعد مرور ثمانية دقائق وقع تبادل التراشق بالحجارة في المدرجات، مما أدى إلى توقف المباراة حماية لسلامة اللاعبين والحكام والمتفرجين. كما نقلت عن السيد مصطفى ديرا، مستشار فريق شباب الريف الحسيمي مكلف بالتنظيم، داخل الملعب أن الحالة كانت في بداية المقابلة عادية، حيث استقبل الجمهور كل من الفريق البيضاوي والحسيمي بروح رياضية، مشيرا إلى أنه بعد بضع دقائق من انطلاق اللقاء تفاجأ الجميع بتبادل التراشق بالحجارة بين جمهور الفريقين. و اعتبر كاتب المقال ان كل هذا لا يغلي مسؤولية المكلفين بالتنظيم ورجال الأمن، فقد كان من الممكن تفادي ما حدث لو تم اتخاذ مجموعة من التدابير الوقائية من بينها الفصل بين جمهور الفريقين، تخصيص حصص معينة لكل فريق، تفتيش دقيق أمام مداخل الملعب للحيلولة دون حمل الأحجار والعصي والقنينات الزجاجية، والشهب الاصطناعية، وغيرها من الأشياء التي أصبح يحرمها قانون الشغب. اما جريدة الاتحاد الاشتراكي فعنونت موضوعها حول احداث ميمون العرصي ب"احداث عنف رياضي بالحسيمة تخلف أزيد من 15 جريحا من الجمهور و19 مصابا من رجال الأمن " وكتبت ان المباراة شهدت تراشقا بالحجارة بين مشجعي الفريقين، و تحطيم الحواجز في المدرجات، ليدخل أنصار الفريقين في اشتباكات نجمت عنها إصابة أزيد من 15 شخصا بجروح مختلفة الخطورة، نقلوا على إثرها لمستعجلات المستشفى العمومي بالمدينة، حالة أحدهم اعتبرها الأطباء خطيرة جدا وتهم مشجعا وداديا (ع. ج. 21 سنة من مواليد الدارالبيضاء) أصيب على مستوى رأسه ودخل في غيبوبة ، كما تم تسجيل إصابة 19 رجل سلطة وأمن، حالة اثنين منهم استدعت مكوثهما بالمستشفى. ونقلت عن مصادرها أن عدد الجماهير الحاضرة فاق بكثير الطاقة الاستيعابية للملعب، و أن فريق الوداد البيضاوي اضطر للمكوث في مستودع الملابس لأزيد من ساعتين قبل أن يسمح له بالمغادرة تحت حماية أمنية مشددة في تجاه المطار. وعلى خلفية هذه الأحداث، مضيفة انه تم توقيف عشرين شخصا من الجمهور، منهم أربعة قاصرين، وبعد البحث تم إطلاق سراحهم بأمر من وكيل الملك. وعنونت جريدة العلم المحسوبة على حزب الاستقلال مقالها ب " إلغاء مباراة شباب الريف الحسيمي والوداد لتراشق الجماهير بالحجارة " حيث كتبت انه وبعد مرور 8 دقائق من بداية المباراة تبادل أنصار الفريقين الرشق بالحجارة، ووصلت الحجارة إلى مقاعد بدلاء الوداد الذين اضطروا إلى نزول أرض الملعب خوفًا من التعرض لأية إصابات. وتوجَّه لاعبو الوداد على الفور إلى جمهورهم بمدرجات ملعب ميمون العرصي على أمل تهدئتهم ووقف أعمال الشغب تمهيدًا لاستكمال المباراة، لكن باءت محاولاتهم بالفشل. وتطورت الأمور إلى أكثر من ذلك، فبعد تدخل والي الحسيمة شخصيًّا تم إبعاد أنصار الوداد عن المدرج المخصص لهم والمجاور لجانب كبير من مشجعي الفريق المضيف، لكن أغلبهم نزل إلى أرضية الملعب، الأمر الذي دفع حكم اللقاء إلى مطالبة اللاعبين بالتوجُّه على الفور إلى غرف خلع الملابس، وألغى المباراة بعد أن توقفت لمدة 20 دقيقة. واضافت ان مسؤولو الناديين ينتظرون ما سيسفر عنه قرار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بناءً على تقرير حكم المباراة، والذي بناءً عليه من المتوقع أن يتم توقيع عقوبات قاسية، حتى لا يتكرر هذا السيناريو مجددًا. وفي موضوع بعيد كل البعد عن الحقيقة حملت جريدة الصباح في مقال لها بعنوان اصابة 19 رجل امن وايقاف 20 مشجعا بملعب الحسيمة جمهور شباب الريف الحسيميى ما حدث حيث كتبت ان جمهور شباب الريف الحسيمي استعمل احجارا زينت بها جنبات مدرجات الملعب من اجل رشق جمهور الوداد واضافت ان وجود احجار من نوع "لمسن" بالملعب سهل على الجمهور رشق جمهور الفريق الضيف و التسبب حدوث إصابات جرى نقلها الى مستشفى محمد الخامس . هذا وتجدر الاشارة الى ان وينتظر الفريقين قرار لجنة العقوبات بالجامعة المغربية لكرة القدم من اجل الحسم النهائي في مصير هذه المقابلة بعد توصلها بتقرير من الحكم ومندوب المقابلة .