بعد مرور اكثر من اسبوع على تطبيق مدونة السير الجديدة عرفت الاسواق المغربية ارتفاعا لافتا في اسعار المواد الغذائية التي نزلت كالصاعقة على جيوب المواطنين حيث بلغت الزيادة في بعض المناطق نسبة اربعين في المائة . وبسبب العزلة وعدم توفرها على اراضي فلاحية قادرة على الاستجابة لمتطلبات الاسواق المحلية من الخضر و الفواكه تكون مدينة الحسيمة من بين المدن الاكثر تضررا من قانون الجديد للسير خصوصا البنود التي تفرض على ارباب وسائقي الشاحنات عدم تجاوز الوزن القانوني للشاحنة بحمولتها ، ففي الوقت الذي كانت فيه الشاحنات التي تحمل الخضر و الفواكه تدخل الاسواق بحملة بحوالي 20 طنا او اكثر من السلع اصبحت الان لا تتجاوز 10 اطنان ، وهو ما يفرض على التجار رفع ثمن المواد الغذائية لضمان الربح . وشملت الزيادات مختلف المواد الغذائية خصوصا الخضر و الفواكه، حيث ارتفع ثمن البطاطس من ثلاث دراهم ونصف الى ست دراهم وسجل ثمن الطماطم ما بين سبعة وعشرة دراهم، فيما سجل ثمن الجزر ارتفاع بمعدل النصف تقريبا وشمل هذا الارتفاع ايضا السكر والشاي و الدقيق . هذا وعبر العديد من المواطنين عن اسيتيائهم من هذا الارتفاع خصوصا وان المدونة في بداية تطبيقها ورجح الكثير من المهتمين ان الاسعار مرشحة للارتفاع اكثر ما لم يكون هناك تعديل في البنود التي تحدد حمولة الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية.