واصلت أسعار الخضر والفواكه والمواد الغذائية تسجيل مستويات قياسية، خلال الأسبوع الأول من تطبيق مدونة السير، وبلغت الزيادات المسجلة في الخضروات، على الخصوص، ثلاثين في المائة، حسب المناطق. وهم ارتفاع الأسعار المواد الغذائية الأساسية دائمة الحضور في المائدة المغربية، مثل الطماطم، والبطاطس، والتفاح، والسكر، والشاي. وتراوحت هذه الزيادات بين درهمين وثلاثة دراهم في الكيلوغرام الواحد من كل مادة. وربط الحاج صالح، تاجر خضروات وفواكه في سوق الجملة بالدارالبيضاء، هذا الارتفاع بمدونة السير، التي فرضت على أرباب الشاحنات عدم تجاوز الوزن القانوني للشاحنة بحمولتها، فبينما كانت الشاحنات تدخل الأسواق محملة بحوالي 20 طنا من السلع، أصبحت الآن لا تتجاوز 10 أطنان، ما فرض على التجار رفع ثمن المواد الغذائية، لضمان هامش مريح من الربح. ومن المرتقب، حسب المهنيين، أن تواصل الأسعار ارتفاعها، ما دامت النصوص القانونية لمدونة السير تفرض احترام الحمولة. وشملت الزيادات في الأسعار أغلب المدن المغربية، خاصة المعزولة منها، والتي لا تتوفر على أراض فلاحية صالحة للزراعة في محيطها، مثل مدينة الحسيمة، والقرى والدواوير التابعة لعمالة إقليم ميدلت. ففي الحسيمة، قفز ثمن البطاطس من أربعة دراهم إلى خمسة دراهم، في حين، سجل ثمن الطماطم ما بين سبعة وعشرة دراهم، حسب الجودة وتوفرها بالسوق، وشمل هذا الارتفاع السكر والشاي. وفي دواوير إقليم ميدلت وخنيفرة، انتقل سعر البطاطس من أربعة إلى سبعة دراهم للكيلوغرام، أما الطماطم، فانتقلت من ستة إلى عشرة دراهم للكيلوغرام، وشمل الارتفاع ثمن الشاي والسكر، إذ انتقل ثمن الأخير من 12 إلى 17 درهما. وعبر عدد من السكان عن انزعاجهم من هذا الارتفاع في الأسعار، الذي ساهم فيه دخول مدونة السير حيز التنفيذ. وعلق خالد اليوسفي، فاعل جمعوي في إقليم ميدلت، على الموضوع قائلا، "ما زال عندنا الناس كيركبوا في الكميوات مع الحمير والبقر، وما عندناش حتى الطرقان، وباغين يطبقوا علينا المدونة، ماشي عيب وحشومة؟".