في إطار التعاون بين مدينة الحسيمة و بلدية مابل الهولندية، استقبل السيد محمد بودرا رئيس جهة تازة-الحسيمة-تاونات-كرسيف، و فدا هولنديا برآسة السيد "يون وستماس"، محافظ المدينة المذكورة، و ذلك مساء يوم الجمعة فاتح أكتوبر 2010. في البداية تناول السيد بودرا الكلمة باللغة الريفية، كون كل الحاضرين المغاربة من الناطقين بها مع قيام السيد نجيب أوعمار العامل بقسم التعاون الخارجي في بلدية مابل بالترجمة إلى اللغة الهولندية. استهل كلامه بالترحيب بضيوف دولة الأراضي المنخفضة الذين سبق لهم أن زاروا مدينة الحسيمة عدة مرات من قبل، و مبينا أن الصدف جعلت بعضا منهم يعيش معنا ليلة زلزال 23 فبراير 2004. و قد كانت بلدية مابل من بين البلديات الهولندية التي ساهمت في ترميم بعض المدارس في إقليمالحسيمة آنذاك. ثم شرع السيد بودرا بعد ذلك في شرح نظام الجهوية بالمغرب الذي يحتوي على ستة عشر جهة التي من الممكن أن تتقلص إلى ثمانية أو تسعة مستقبلا. بعد ذلك أعطى بيانا مفصلا عن جهة تازة-الحسيمة-تاونات-كرسيف و مبينا الأعمال التي تم انجازها و التي تتطلع الجهة إلى الوصول إليها مستقبلا. ثم ذكٌر بعد ذلك بالمكانة التي تحظى بها المرأة في عهد جلالة الملك محمد السادس، و التي تسلقت أعلى الدرجات في كل الميادين السياسية و الاجتماعية و الثقافية. و شكر البعثة الهولندية على المساهمة التعاونية التي تقوم بها مع مدينة الحسيمة و إقليمها، و عبٌر عن استعداد الجهة ككل لمزيد من التشارك و التعاون مع مابل. أما محافظ مابل السيد " يون وستماس" فقد بدا كلمته بتقديم الشكر للجميع على الحفاوة التي قُدمت لوفد مدينته، و إحساسهم جميعا بالسعادة وقت قدومهم إلى الحسيمة. ثم بيٌن نظام البلديات بهولاندا و التغييرات الإدارية التي تقع هناك من وقت لآخر. و عبر عن استعداد مابل لمزيد من التعاون مع الحسيمة، كون مدينته يقطنها عدد كبير من المواطنين المنحدرين من منطقة الحسيمة. بعد ذلك فتح باب المناقشة التي زكاها أعضاء آخرون من الوفد الزائر. و دعا رئيس الجهة الجميع إلى حفلة شاي. و في الأخير منح السيد بودرا كل أعضاء الوفد هدايا تذكارية تعبر عن التراث الذي تتميز به الجهة.