في خطوة جديدة، تسير في اتجاه تأسيس حزب سياسي ريفي، حددت الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف، التي كانت قد طرحت في أبريل 2008 وثيقة صيغت تحت عنوان من أجل حكم ذاتي موسع للريف» للنقاش، صيف 2010 موعدا لتنظيم أول مؤتمر لها بحضور أعضائها في الداخل والخارج، ومدعوين من فعاليات سياسية وأمازيغية وجمعوية. وكشف فكري الأزراق، عضو الحركة ل «المساء» أن المؤتمر، الذي لم يتقرر بعد مكان انعقاده مع احتمال أن يكون إما بالناظور أو الحسيمة، سيبحث الهوية التنظيمية للحركة لأنه «لا يمكن أن نبقى حركة عشوائية، مع العلم أننا منذ بداية تأسيس النواة الأولى للحركة كنا نبحث عن هوية تنظيمية وندافع عن حق الجهات بأن تكون لها أحزاب سياسية، إذ لا يمكن الحديث عن الجهوية الموسعة في المغرب، دون الحديث عن أحزاب سياسية جهوية»، مشيرا إلى أن الجهوية في المغرب مازالت مطروحة بشكل فضفاض وبدون مرجعية واضحة، وأن هدف الحركة هو الوصول إلى حكم ذاتي للريف ولكل المناطق المغربية. وأضاف المصدر ذاته في تصريح للجريدة:«سنناقش إمكانية التحول إلى حزب سياسي ريفي، مع الإشارة إلى أن الحركة هي أكبر من حزب سياسي، وهي مفتوحة وترحب بكل الآراء والتصورات، وبجميع الفاعلين في الحقل السياسي المؤمنين بالخيار الفيدرالي، كما سنناقش وضعية الريف الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والأوراش الكبرى التي تشهدها حاليا». ويأتي الإعلان عن المؤتمر الأول للحركة المطالبة بحكم ذاتي للريف، بعد أيام (23 يونيو الماضي) من استدعاء أحمد يونس مدير نشر جريدة «نوميديا» بطنجة، وعضو الحركة، من طرف سلطات طنجة، إثر اللقاء المنظم بمقر الجريدة حول مبادرة الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف. وكان رجال إدارة مراقبة التراب الوطني قد وجهوا إليه عدة أسئلة حول مجموعة من النشطاء الذين حضروا اللقاء، قبل أن تتم إحالته في اليوم الموالي على السلطة المحلية الداخلية ممثلة في القائد، حيث تم إنجاز تقارير تمحورت حول اعتبار الحركة من أجل الحكم الذاتي للريف حركة غير قانونية. وقال عضو الحركة: «المضايقات عشناها ونعيشها منذ ميلاد الحركة، فالمخزن لا يقبل أن نخرج كقوة سياسية لأنه ينظر إلينا كمعارضين»، متوقعا أن تتزايد المضايقات مع قرب عقد المؤتمر الأول، فالحركة، بحسبه، غير مرغوب فيها في المغرب بدعوى أنها تشوش على الحكم الذاتي للصحراء. من جهة أخرى، كشف الأزراق أن الحركة عقدت لقاءات عدة مع فاعلين سياسيين واقتصاديين، كما كانت لها مناقشات مع أحزاب اليسار بالريف، مشيرا، بالمقابل، إلى «عدم وجود رغبة لدى الأحزاب المغربية في الدخول معنا في الحركة، ولكن هناك إرهاصات في هذا الاتجاه». عادل نجدي / المساء