توفي، اليوم الخميس 20 مارس، طفل صغير في دوار أشاويا بجماعة بني جميل، إقليمالحسيمة، بعد تعرضه للسعات النحل، حسب ما اكدته مصادر محلية. وأفادت المصادر ذاتها أن الأسرة تنقلت على وجه السرعة إلى مقر الجماعة بحثًا عن وسيلة لنقل الطفل، إلا أنهم لم يجدوا أي موظف أو سائق متواجد بالمكان، ولا سيارة الإسعاف جاهزة للاستعمال، قبل ان يفارق الحياة. هذه الحادثة أعادت إلى الواجهة مشكل تدبير سيارات الإسعاف في العديد من حماعات إقليمالحسيمة، حيث تشتكي الساكنة من غياب السائقين، أو الأعطاب التقنية التي تجعل هذه الوسيلة المنقذة للحياة خارج الخدمة في الكثير من الأوقات الحرجة. واستنكر مواطنون من المنطقة هذا الإهمال، معتبرين أن الأرواح البريئة تزهق في صمت، بسبب "كلمة سيارة الإسعاف ما عندهاش شيفور، أو ما فيهاش المازوط"، على حد تعبيرهم. وطالبوا بفتح تحقيق جدي لمحاسبة كل من ثبت تقصيره، وإنصاف العائلات التي فقدت أبناءها نتيجة غياب خدمات الإسعاف الأساسية.