أصدرت المحكمة الابتدائية بالناظور، مساء الخميس الماضي، حكما بالسجن سنتين نافذتين وغرامة مالية، مع تعويض لفائدة إحدى الضحايا، في حق شخص يحمل الجنسيتين الفلسطينية والبرازيلية، بعد متابعته في قضية تتعلق بالتحرش الجنسي، التشهير، واستغلال السلطة لأغراض جنسية. وجاء توقيف المعني بالأمر، البالغ من العمر 66 سنة، أواخر فبراير المنصرم، بمطار محمد الخامس، أثناء محاولته مغادرة التراب الوطني نحو البرازيل، وهو يحمل حاسوبا محملا بأشرطة جنسية لفتيات مغربيات. التحقيقات كشفت أن المتهم كان يستدرج ضحاياه من الفتيات، خاصة من مناطق الناظور والعروي، عبر إيهامهن بتوفير فرص عمل، قبل أن يتقرب منهن ويعدهن بالزواج. وبعد أن يكسب ثقتهن، يعمد إلى استدراجهن لعلاقات حميمية، موثقا تلك اللقاءات بواسطة كاميرا خفية. ثم يستغل هذه التسجيلات لابتزازهن، مهددا بنشرها على مواقع التواصل الاجتماعي أو عرضها على أفراد من أسرهن المحافظة، ما دفع بعضهن إلى الرضوخ لطلباته، فيما لجأت أخريات إلى القضاء.