كشفت إحصائيات حديثة صادرة عن معهد الإحصاء والخرائط في منطقة الأندلس، أن المغرب احتل المرتبة الأولى كمصدر ووجهة رئيسية لحركة الهجرة بين الأندلس والخارج خلال سنة 2023. فقد سجلت المنطقة فائضًا ديموغرافيًا بلغ 60.385 شخصًا، وهو الفرق بين 219.045 شخصًا دخلوا إلى الأندلس و158.660 شخصًا غادروها. وأظهرت المعطيات أن غالبية الوافدين إلى الأندلس من خارج إسبانيا جاءوا من المغرب بنسبة 16%، يليه الوافدون من كولومبيا ب11%، ثم الأرجنتين ب6%. وفي المقابل، اختار عدد كبير من المهاجرين مغادرة الأندلس نحو المغرب، الذي احتل المرتبة الأولى بنسبة 15%، متبوعًا بالمملكة المتحدة ب12%، ثم رومانيا ب9%. وسجل التقرير انخفاضًا بنسبة 4% في عدد الوافدين إلى الأندلس مقارنة بسنة 2022، مقابل ارتفاع بنسبة 13% في عدد المغادرين. وبلغت نسبة القادمين من خارج إسبانيا أكثر من 70%، حيث كان 88% منهم من الأجانب، فيما شكل الإسبان العائدون 12% فقط من هذه النسبة. وتوزعت حركة الدخول إلى الأندلس بشكل رئيسي على مقاطعتي مالقة، التي استأثرت ب35% من إجمالي الوافدين، تليها إشبيلية ب16%. بينما سجلت جيان أدنى نسبة استقبال للمهاجرين ب3,5%. أما بخصوص المغادرين نحو باقي مناطق إسبانيا، فقد توجهت النسبة الكبرى إلى مدريد بنسبة 21%، ثم كتالونيا ب15%، فبلنسية ب11%. وأبرزت الأرقام أن 59% من مغادري الأندلس توجهوا إلى دول خارجية، بينما توجه 41% إلى باقي الأقاليم الإسبانية. وتمثل الجالية الإسبانية غالبية المهاجرين إلى الداخل الإسباني بنسبة 68%، في حين تنوعت جنسيات المهاجرين إلى الخارج. وفي ما يتعلق بالفئات العمرية، فإن الفئة الأكثر تنقلًا كانت ما بين 30 و34 سنة. كما سُجلت نسبة طفيفة أعلى في حركية الرجال ب51%، مقارنة بالنساء اللاتي مثلن الأغلبية البسيطة في التنقلات الداخلية داخل الأندلس. دليل الريف
تعكس هذه الأرقام استمرار الأندلس كمركز حيوي لحركة الهجرة، سواء كمحطة عبور أو كنقطة استقرار للعديد من الجنسيات، وعلى رأسها المغاربة الذين يحافظون على روابط اقتصادية واجتماعية قوية مع المنطقة.