تعتبر السياحة الداخلية رافداً مهماً للاقتصاد الوطني، حيث تساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية وخلق فرص العمل وتحسين مستوى المعيشة. وتلعب المؤسسات الاجتماعية دوراً هاماً في تعزيز هذا القطاع من خلال توفير مرافق اصطياف مخصصة لموظفيها وعائلاتهم. تشهد العديد من المدن السياحية المغربية، مثل إفران ومراكش وأكادير وتطوان وفاس... ، تواجد مراكز اصطياف تابعة لمؤسسات الأعمال الاجتماعية في مختلف القطاعات، كالتعليم والداخلية والعدل والمالية والصحة، بالإضافة إلى قطاعات شبه عمومية وخاصة كالسكة الحديدية والفوسفاط.. والأبناء... إلا أنه من الملاحظ غياب تام لمثل هذه المرافق في إقليمالحسيمة، مما يحرم المنطقة من فرص استثمارية هامة وفرص عمل إضافية. إنشاء مراكز اصطياف في إقليمالحسيمة في سيساهم في تنشيط الاقتصاد المحلي من خلال زيادة الإقبال على الخدمات السياحية والتجارية، مما يخلق فرص عمل جديدة ويحسن مستوى الدخل في المنطقة. وتطوير السياحة الداخلية في إقليمالحسيمة، حيث يجذب السياح من مختلف مناطق المغرب للاستمتاع بجمال طبيعة المنطقة ومناخها المعتدل. توفر مراكز الاصطياف للموظفين وعائلاتهم فرصة للاسترخاء والاستجمام بأسعار مناسبة ، مما يحسن من مستوى رضاهم وولائهم للمؤسسات التي يعملون بها. إقليمالحسيمة يزخر بمؤهلات سياحية طبيعية خلابة، مثل شواطئه الجميلة وجباله الشاهقة والثلوج...، مما يجعله وجهة مثالية لإنشاء مراكز اصطياف تجذب السياح من داخل المغرب. في هذا الاطار، يجب على الجهات المعنية تشجيع الاستثمار في قطاع السياحة بإقليمالحسيمة من خلال تقديم تسهيلات للمستثمرين وتوفير الدعم اللازم لإنشاء مراكز اصطياف. في هذا الصدد يمكن للمؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة التعاون لإنشاء مراكز اصطياف مشتركة، مما يساهم في توفير التمويل اللازم وتسريع عملية الإنجاز.. يمكن الاستفادة من تجارب المدن الأخرى التي نجحت في إنشاء مراكز اصطياف ناجحة، وتطبيق الدروس المستفادة في إقليمالحسيمة. يجب الترويج لإقليمالحسيمة كوجهة سياحية جاذبة من خلال وسائل الإعلام المختلفة وتنظيم فعاليات وأنشطة تجذب السياح. إن إنشاء مراكز اصطياف للمؤسسات الاجتماعية في إقليمالحسيمة يمثل فرصة هامة لتنشيط الاقتصاد المحلي وتطوير السياحة الداخلية وتحسين جودة حياة الموظفين. يجب على جميع الجهات المعنية العمل بجد لتحقيق هذا الهدف من خلال تشجيع الاستثمار وتقديم الدعم اللازم للمستثمرين.