شهدت مرتفعات جماعة شقران بإقليم الحسيمة تساقطات ثلجية خلال اليومين الماضيين، ما جعلها وجهة مفضلة للعديد من المواطنين من مختلف مناطق الإقليم للاستمتاع بجمالية الثلوج والمناظر الطبيعية الخلابة. وتدفقت أعداد كبيرة من الزوار، كبارًا وصغارًا، يومي الجمعة والسبت، للاستمتاع بالأجواء الشتوية وممارسة أنشطة ترفيهية والتقاط الصور التذكارية. ورغم الإقبال الكبير الذي عرفته المنطقة خلال فترات التساقطات الثلجية، فإنها تفتقر إلى البنيات التحتية السياحية الأساسية التي من شأنها تعزيز جاذبيتها واستقطاب مزيد من الزوار. كما أن الطريق الوحيدة المؤدية إلى مرتفعات شقران توجد في وضعية متدهورة، ما يصعّب من عملية الوصول إليها ويشكل خطرًا على سلامة المسافرين، خاصة في ظل الظروف الجوية الصعبة. هذا الوضع يستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات المعنية لتأهيل المنطقة وتطوير بنياتها التحتية، بهدف تحويلها إلى وجهة سياحية حقيقية تستقطب الزوار على مدار السنة، وليس فقط خلال فترات تساقط الثلوج. فبفضل غاباتها الكثيفة وتنوعها البيئي، تمتلك المنطقة مقومات طبيعية تؤهلها لأن تصبح مركزًا للسياحة البيئية والترفيهية طوال الفصول.