أعلنت بلدية مدينة غيراند الفرنسية، يوم الاثنين 6 يناير 2025، عن قرار بإعادة اسم الجندي لويس شيديموا إلى النصب التذكاري للجنود الذين قضوا في سبيل فرنسا. جاء هذا القرار بعد موجة غضب عارمة من عائلة الجندي الراحل، الذي توفي خلال حرب الريف في المغرب عام 1925. كان اسم الجندي لويس شيديموا، الذي توفي في 31 يوليو 1925 عن عمر 21 عامًا في عين بوعيسى بالمغرب، قد أزيل من النصب التذكاري بعد أن ادعت المسؤولة عن التراث في البلدية أنه "لم يمت من أجل فرنسا". وأرسلت هذا الموقف في رسالة رسمية إلى أفراد عائلة الجندي، مما أثار استياءهم ودفعهم للمطالبة بإعادة اسمه للنصب. بعد مراجعة مستندات جديدة قدمتها جمعية "أصدقاء غيراند"، قرر رئيس البلدية، نيكولا كريو ، إدراج اسم لويس شيديموا من جديد ك"274 اسمًا" على اللوحات التذكارية في مقبرة وسط المدينة. وأكد كريو أن هذه الخطوة تمثل "تمييزًا مستحقًا لتكريم تضحية الجندي لويس شيديموا". قدمت دومينيك وأوديل شيديموا، وهما أقارب الجندي الراحل، صورة عمّهما الشاب كرمز لتضحيته خلال الحرب. وأشادت العائلة بقرار البلدية، معتبرة إياه خطوة مهمة لتصحيح خطأ تاريخي ورد اعتبار الجندي.