ينتظر أن يعلن عامل إقليمالحسيمة خلال الأيام القليلة المقبلة عن حل مكتب مجلس جماعة إمزورن، وفتح باب الترشيح لتشكيل مكتب جديد، بعد توصل مصالح العمالة بحكم المحكمة الإدارية القاضي بعزل رئيس المجلس ونائبه الأول. وفي هذا السياق، يسابق المرشحون لرئاسة الجماعة الزمن في محاولة لكسب أكبر عدد ممكن من الأعضاء إلى صفوفهم، حيث أصبحت ثاني أكبر جماعة في الإقليم محط اهتمام الرأي العام الإقليمي، ولاسيما ساكنة الجماعة التي تترقب انتخاب رئيس قادر على إخراج المدينة من حالة الفوضى في التسيير التي تعيشها منذ عدة سنوات. وحسب مصادر متطابقة، فإن السباق على الرئاسة لم يُحسم بعد، نظراً لعدم توفر أي حزب على أغلبية مريحة داخل المجلس. هذا الوضع دفع المرشحين المنتمين لحزبي الحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى البحث عن تحالفات مع أحزاب أخرى لضمان الظفر بمنصب الرئيس. وتنتظر ساكنة جماعة إمزورن أن يتمخض هذا الصراع عن مكتب مسير منسجم وقادر على وضع حد لحالة اللا تنظيم والتدبير الضعيف التي عانت منها المدينة لسنوات. وكانت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بإقليمالحسيمة قد اعلنت عن تزكية سعيد العيادي لخوض تجربة قيادة رئاسة مجلس جماعة إمزورن. وأشارت الكتابة الإقليمية في بيانها إلى أهمية المرحلة التي تمر بها جماعة إمزورن، مؤكدة أن تزكية العيادي جاءت بناءً على كفاءته العالية وخبرته المتميزة في الشأن العام. كما عبّرت عن ثقتها في قدرة العيادي على تسيير المجلس بشكل فعال، مستندًا إلى مبادئ الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة، مع الالتزام بخدمة أجندة التنمية المحلية من خلال العمل الجماعي والتشاركي. وأكدت الكتابة الإقليمية أن العيادي يمثل الخيار الأنسب لقيادة المجلس في هذه المرحلة الدقيقة، حيث يحظى بإجماع واسع من الأحزاب الصديقة التي تتقاسم معه نفس الرؤية والمسؤولية تجاه الساكنة، مشددة على ضرورة بعث آمال جديدة في المجلس لتحقيق تطلعات المواطنين في مختلف المجالات. وأضاف البيان أن الحزب يراهن على بناء أسس تنمية مستدامة بجماعة إمزورن، والقرب من المواطنين هو أساس التعاقد الذي يسعى الحزب إلى ترسيخه، مشيرًا إلى الدور الريادي الذي يلعبه الاتحاد الاشتراكي في مسار النضال من أجل تحقيق مستقبل تنموي زاهر للمدينة وأبنائها المخلصين.