يعاني إقليمالناظور من أزمة جفاف حادة، تركت أثراً عميقاً على الفلاحين، خصوصاً في جماعة أولاد ستوت نواحي زايو، وسهل بوعرك. ويعتمد سكان هذه المنطقة بشكل رئيسي على الزراعة كمصدر وحيد للعيش، حيث لا توجد بدائل اقتصادية أخرى. كما أن النشاط الفلاحي هنا يشكل العمود الفقري لتوفير فرص الشغل وخلق حركة تجارية تمتد إلى مختلف أنحاء الإقليم. في ظل هذه الظروف الصعبة، توجهت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عن فريق التقدم والاشتراكية، بسؤال إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، تطالب فيه بتوضيح الإجراءات البديلة والتدابير التي سيتم اتخاذها لإنقاذ النشاط الفلاحي في المنطقة. كما استفسرت عن الخطط الممكنة لتزويد المنطقة بالمياه المخصصة للزراعة. وأشارت خنيتي إلى أن الفلاحين وجهوا نداءات متكررة لإحداث دورة مياه لاستغلالها في سقي أراضيهم، لكن الوضعية لم تتغير، مما يهدد بدفع سكان المنطقة للهجرة إلى المدن، خاصة مع توقعات بأن تكون السنة الحالية أكثر قسوة من سابقاتها. وفي سياق متصل، وجه النائب البرلماني محمد الطيبي، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سؤالا كتابيا الى رئيس الحكومة حول معاناة الفلاحين في المناطق السقوية بإقليمالناظور، مثل سهل صبرة بزايو وسهل بوعرك، من تبعات خطيرة بسبب توالي سنوات الجفاف. واوضح النائب البرلماني ان هذه الازمة تسببت في خسائر كبيرة، خصوصاً للفلاحين الصغار والمتوسطين، مما أدى إلى تدهور وضعهم المالي والاجتماعي بشكل كبير، مشيرا الى أن الفلاحين يشكون من ضياع استثماراتهم الزراعية وتدهور أحوالهم المادية، داعياً إلى اتخاذ تدابير استعجالية لدعمهم ومساعدتهم على تجاوز هذه الصعوبات.