شهدت مدينة الحسيمة يوم الثلاثاء 4 يونيو 2024، اجتماعا لجمعيات نسائية وحقوقية، وذلك في أعقاب تعرض تلميذة تبلغ من العمر 11 سنة لاعتداء جنسي متكرر من قبل أستاذها. وكشفت الجمعيات في بيان لها ان الواقعة بدأت حين استدرج الأستاذ التلميذة إلى مدينة الحسيمة تحت ذريعة المشاركة في مسابقة تحدي القراءة، برفقة مدير المؤسسة. حيث تم توقيف المتهم متلبسا من قبل رجال الأمن بحديقة عمومية مع الضحية. وكشفت التحقيقات الطبية أن التلميذة تعرضت للاعتداء الجنسي مرارًا داخل المؤسسة التعليمية. في هذا السياق، أصدرت الجمعيات النسائية والحقوقية بيانا استنكرت فيه بشدة هذه الجريمة النكراء التي انتهكت براءة الطفولة، ووقعت داخل حرم مؤسسة تربوية يفترض أن تكون مكانا آمنا للتعليم والتنشئة. وطالبت الجمعيات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة بتعميق البحث للكشف عن كافة ملابسات الجريمة، والتحقيق في احتمال وجود ضحايا آخرين. كما دعت إلى متابعة كل المتورطين في التستر على هذه الجريمة من خلال تقصيرهم في حماية الطفلة. كما شددت الجمعيات على ضرورة تحمل المديرية الإقليمية للتعليم مسؤوليتها الكاملة تجاه التقصير الإداري الذي أدى إلى وقوع هذه الجريمة داخل المؤسسة التعليمية، ودعت إلى فتح تحقيق نزيه يشمل كافة الشركاء في هذه النازلة وتقديمهم إلى العدالة. دعت ذات التنظيمات الجمعوية جميع الجهات المسؤولة إلى اتخاذ إجراءات جادة لحماية فضاء المؤسسات التعليمية ومحيطها، وتوفير آليات حقيقية لحماية الأطفال من كافة أشكال التحرش والاستغلال الجنسي، ومكافحة انتشار المخدرات في أوساط المؤسسات التعليمية. وأعربت عن تضامنها اللامشروط مع الطفلة وأسرتها، مؤكدةً أن قضيتها هي قضية المجتمع بأسره. كما أعلنت تشكيل لجنة متابعة لمواكبة القضية ومساندة الضحية حتى إحقاق العدالة وضمان عدم تكرار ما حدث. في ختام البيان، دعت الجمعيات كافة الإطارات المدنية والنقابية والسياسية وكل الفاعلين المهتمين بحماية الأطفال إلى المشاركة في الوقفة الاحتجاجية المزمع تنظيمها يوم الاثنين 10 يونيو 2024 أمام مقر المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالحسيمة، للتنديد بالجريمة والتضامن مع الضحية والمطالبة بمحاسبة كل المتورطين في انتهاك حقوق الطفولة بالمؤسسات التعليمية.