أصبحت فترة عيد الأضحى، منذ عدة سنوات، تشكل فرصة سانحة من أجل تنشيط القطاع السياحي في المغرب. وفي هذا السياق يبدو أن الفنادق ووكالات الأسفار، أمام المنافسة القائمة، قد قدمت عروضا مخفضة على مستوى الأسعار "الشاملة لكل الخدمات"، بحيث يقدم بعضها أسعارا مناسبا، وأخرى خيالية.. حيث تحولت مجموعة من المركبات السياحية والمؤسسات الفندقية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى قبلة ووجهة مفضلة لمجموعة من العائلات المغربية خلال عطلة عيد الفطر لهذا العام. وشهدت فنادق الجهة انتعاشة كبيرة، وارتفعت نسبة الحجوزات وليالي المبيت بنسبة كبيرة، بالمقارنة مع السنة الماضية، بل وامتلئت العديد من الوحدات الفندقية عن آخرها، ولم تعد لديها غرف شاغرة. وكشف مهنيون بالقطاع السياحي بجهة طنجةتطوانالحسيمة النهار نيوز المغربية، عن سيناريوهات انتعاش السياحة خلال أيام معدودة تفصلنا عن العيد بفعل الطلب والتوافد العدد الكبير من المواطنين على الجهة خلال عطلة العيد، حيث سبق للعديد من العائلات المغربية بحجز غرف لها بنحو 30 يوم. وتصادف انتعاش السياحة الداخلية بالجهة، مع توافد المئات من وفود المغاربة العالم، الذين يختارون هذه الفترة التي تتزامن مع عطلة العيد، خصوصا من هولندا وبلجيكا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا بدرجة أكبر. وفي المقابل، يدعو المنتدى المتوسطي للسياحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة أرباب الفنادق ووكالات الأسفار إلى تحسين العروض، وجعلها تناسب الظرفية الصعبة التي يمر منها المواطن المغربي.. في سياق ذاته يدعو المنتدى المتوسطي للسياحة المسؤولين على هذا القطاع أخذ بعين الاعتبار الفظاء القروي من حصته.. وإذا كان بعض القرى لا تتوفر على واجهة بحرية على سبيل الذكر منطقة كتامة، وزان...، فإنه يوفر مؤهلات طبيعية بشرية كبيرة من مستوى إنعاش السياحة القروية بدوره الإستفادة من هذه الدينامية المرتقبة، بشكل يُكمل المجال الحضري ويدعم الاقتصاد الاجتماعي المحلي. وتتجدد النداءات في هذا الصدد من أجل العمل على تحقيق نوع من التوازن بين الحواضر والمجال القروي، من خلال التوزيع العادل للسياح الوافدين على مختلف مناطق الجهة، عوضا عن تركيز المجهودات السياحية لصالح أقطاب حضرية بعينها، بما يفوت الفرصة على العالم القروي من الاستفادة من الآثار الاقتصادية الإيجابية التي تساهم في تحقيقها. بقلم: عبد المالك بوغابة