كما هو متعارف عليه أن المدن السياحية تشتغل من مطلع السنة وهناك من يشتغل طيلة السنة من أجل توفير كل ما تحتاجه السياحة من إصلاح للبنى التحتية والقضاء على كل ما يشوه معالم المدينة حيث تعقد إجتماعات رسمية تحت إشراف عمال صاحب الجلالة إستعدادا للموسم السياحي يجتمع ممثلي المركبات السياحية والسكنية وحتى الشقق المفروشة المصنفة والمرخصة ومختلف مصالح العمالة ورؤساء الملحقات الإدارية التي لها علاقة بالسياحة ويتم التداول حول الأشغال والأعمال التي من الواجب القيام بها لضمان نجاح الموسم الصيفي المقبل ، لجذب مزيدا من السواح لتنشيط الحركة الاقتصادية واحداث رواج بالمنطقة، و كما تركز الاجتماعات على ضرورة العناية بصباغة الواجهات ، والقيام بالاصلاحات اللازمة والخاصة والممرات والتجهيزات والحدائق والفضاءات الخضراء ، وتشديب الأشجار وقطع النباتات الثانوية، وتجديد حاويات الأزبال وتوفير الأدوية الخاصة بالحشرات والقوارض وغيرها، مع استغلال المدة الفاصلة عن موسم الصيف لإنجاز الأعمال الضرورية للحفاظ على البيئة وضمان رونق وجمالية المنطقة . و تشكل الاجتماعات أيضا مناسبة لاقتراح الحلول المناسبة للاكراهات التي عرفتها بعض المواسم السابقة من أجل تجاوزها من خلال التعاون والتنسيق بين مختلف المتدخلين والشركاء من جهة ، ومن جهة ثانية اعتماد كناش للتحملات بشأن كراء الشقق المفروشة مع ضرورة الوفاء بالمستحقات المترتبة للجماعة وعلى ذكر هذه الشقق التي لا تشمل المراقبة ولم تحدد أسعارها حسب نظام أو كوطة تفرضها المصالح المختصة ، هذه بعض النقط لست خبيرا سياحيا لكن كتبت قليلا مما هو قريب للواقع ، السنة الماضية شهدت الحسيمة غلاء فاحشا ربما الأول على الصعيد الوطني "بعض المقاهي والمطاعم والشقق المفروشة " وهذا كان سببا في تغيير الوجهة للعديد من الزوار . منذ سنوات والساكنة تحتج عن إستغلال الملك العام الرصيف الذي حتى كتابة هذه السطور محتل نهائيا رغم اتصالات مع الجهات المعنية ، اما الشواطئ فمن العار على المجلس والشرطة الإدارية والتجهيز ان تتركت هذه الفضاءات مشوهة بكراسي بلاستيكية تحدث تلوثا بصريا و....، إنارات ضعيفة بعض الشوارع تحتاج إلى الإصلاح ، اما إنارة كورنيش سيباديا فهي فضيحة النصف الاكبر من المصابيح معطلة ،وحتى كراسي الكورنيش مهملة لم يتم إصلاحهل منذ سنوات !!! لماذا لا تفرض الجماعة دفتر تحملات للذين لهم ترخيص لكراء الكراسي والشمسيات كالتي كانت زمن بوعزة او نوع خاص بالبحر لكي تعطي جمالية للفضاء ،اما تلك الطاولات فلا داعي ( يجب أن لا تتجاوز المساحة الرخصة من طرف السلطات 20% من مساحة الشاطئ ) وفي الحسيمة نجد العكس 80% محتلة و20% للمصطافين ، والغريب في الامر الشريط المحاذي الشاطئ يكون محتلا والمصطافين يجدون صعوبة في مراقبة أطفالهم. لماذا لا تشيد مراحيض في الشواطئ؟ لماذا لا يحصل أي شاطئ بالمدينة على اللواء الازرق ؟ لماذا لا توجد مراحيض على امتداد كورنيش سيباديا وكورنيش مورو بيبخو؟ هل السواح ملائكة لا يتبولون ؟ وهل لا يتواجد صمنهم مرضى او عجزة ؟ لمذا أهملت نافورات المدينة فلوريذو ونافورة ساحة إفريقيا مسجد غينيا ؟ عندما تتجول وترى استغلال الشواطئ والترامي على الملك العام والفوضى تتالم ، ترى أغلبية المسؤولين لا يفون بوعدهم ،للاسف ضاعت الحسيمة وضاعت جماليتها وبريقها . ان فشلتم ارحلوا هناك شباب كله طاقة . للإشارة على المجلس والشرطة الإدارية ان ترحل الى مدينة المضيق ومارتيل وطنجة واصيلة لتتعلم من مسؤولي المناطق فالتعليم لا حدود له . وأخيرا ألا تخجلون من أنفسكم عندما تزورن مدنا سياحية مغربية ؟! وتقارنون بينها وبين التي انتم مسؤولين عنها! لماذا لم تفكر الجماعة في انشاء مخيم للوافدين ولمحدودي الدخل ،انهم إخوان في الوطن لهم الحق في الاستجمام ؟ ما هو مصير المراحيض الذكية المعطلة التي صرف عليهم الشيء الفلاني من المال العام ؟ يقول مثل مغربي "عندو كي لفضيحة أو لمزية". كما قلت ليست لدي حسابات مع أي جهة ولست متحزبا ولا جمعويا وليست لدي مشاريع سياحة ولا شقق مفروشة ، انا مغربي ريفي إبن الحسيمة أقول بحرقة ما بداخلي اريد ان ارى مدينتي احسن المدن ، واتمنى ان لا تكون هذه السطور مزعجة .