اختتمت أمس السبت، 16 دجنبر 2023، فعاليات المهرجان الدولي للسينما والذاكرة المشتركة بمدينة الناظور، الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة للديموقراطية والسلم، بحضور متميز لشخصيات رسمية وفعاليات فنية وثقافية وحقوقية. وتم في الحفل الختامي تكريم الفنانين البلغاري جوجيو بلابانوف، المخرج والسيناريست الذي يتميز بعمله الجاد في مجالي الفيلم الوثائقي والفيلم الروائي الطويل، والممثل المغربي رشيد أمعتوق، الذي يعد رمزًا للهدوء والتمثيل الرفيع، حيث أظهرت أدواره العميقة في تجسيد الواقع الريفي اجتماعيًا وثقافيًا واقتصاديًا. وفي كلمة للسيد عبد السلام بوطيب، المدير التنفيذي للمهرجان، عبر عن شكره العميق لجميع الذين ساهموا في نجاح هذه الدورة، مشيرًا إلى أهمية الدعم الذي حظي به المهرجان من مختلف الأطراف. وأكد على أن هذا النجاح يمثل إنجازًا كبيرًا لمدينة الناظور. وأعلنت لجنة التحكيم للمسابقات الرسمية عن الفائزين في الدورة الثانية عشرة للمهرجان، التي شهدت منافسة محتدمة في فئات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والأفلام القصيرة. ففي فئة الأفلام الروائية الطويلة، فازت ليلى فاضلي بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في "صيف في بجعد" للمخرج عمر مول دويرة (المغرب)، بينما نال فالكو كابو جائزة أفضل دور رجالي عن "El Radioaficionado de Iker Elorrieta" من إسبانيا، وفاز فيلم "بنات عبدالرحمن" للسيناريو لزيد أبو حمدان (الأردن) بجائزة أفضل سيناريو، وكرمت لجنة التحكيم في هذه الفئة فيلم "CHLEB i SÓL" للمخرج داميان كوكور من بولندا بالجائزة الكبرى ليلى مزيان بنجلون.
أما في فئة الأفلام الوثائقية، فازت باميلا بولاك بجائزة البحث الوثائقي عن فيلمها "إيديتا" من تشيلي، في حين فاز فيلم "ميتيس، أبناء استعمار المختبئين" للمخرج دومينيك ريجيم من بلجيكا بالجائزة الكبرى إدريس بنزكري. أختتمت الأمسية بتكريم الأفلام القصيرة، حيث نال فيلم "على قبر والدي" للمخرجة جواهن الزنطار (المغرب/فرنسا) الجائزة الكبرى في هذه الفئة، كما قدمت لجنة التحكيم تنويه خاص للفيلم "أولتيمو دومينغو" للمخرجين البرازيليين رينان باربوسا برانداو وجوانا كلود.