يستعد الأساتذة لخوض إضراب وطني جديد الأسبوع المقبل، أيام 21 و22 و23 نونبر، مرفوق بأشكال احتجاجية، وذلك استمرارا في رفض النظام الأساسي الجديد والمطالبة بإسقاطه. وأعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي، عن خوض الإضراب مع تجسيد وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية يوم الأربعاء، ومواصلة تجسيد الوقفات اليومية بالمؤسسات لساعتين صباحا ومساء. كما كشفت مصادر من التنسيق الوطني للتعليم الذي يضم أزيد من 20 تنسيقية ونقابة بالقطاع عن الاستعداد للانخراط في إضراب جديد الأسبوع المقبل، على غرار الأسابيع السابقة. وقال أساتذة الثانوي في بلاغ لهم إن مواصلة الاحتجاج والإضراب يأتي في سياق التجاهل الحكومي وفرض سياسة الأمر الواقع، سواء من خلال قمع المسيرات الاحتجاجية، أو عبر تنزيل مذكرات وقرارات، والإدلاء بتصريحات غير مسؤولة تزيد الوضع تأزما وتفاقما، والاستمرار في معاكسة الإجماع الوطني المتمثل في الرفض المطلق للنظام الأساسي المجحف. وأدانت التنسيقية أساليب القمع والترهيب التي تعرض لها رجال ونساء التعليم بالقنيطرة وغيرها من المدن والأقاليم، لما يمثله ذلك من تراجع خطير على المستوى الحقوقي والديمقراطي، مؤكدة على استمرار كل الأشكال النضالية السلمية لحين إسقاط النظام الأساسي. وجدد الأساتذة المحتجون رفضهم القاطع للاقتطاع الجائر من أجور المضربين، مؤكدين أن هذا التعسف سيقابل بعدم تعويض الزمن المدرسي، الذي تتحمل الوزارة وحدها مسؤولية هدره، وسيواجه بأشكال نضالية غير مسبوقة وأكثر تصعيدا.