سبق لنا نشر مقالات عن التعمير بمدينة الحسيمة، وما يعرفه هذا القطاع من تلاعبات لم تستثن منطقة من مناطق المدينة، حيث أصبح التعمير بقرة حلوبا لبعض أعضاء المجلس البلدي الذين ظلوا إلى زمن قريب يتصرفون،كأنهم فوق القانون ولا صوت يعلو فوق صوتهم في هذا الميدان، فقد تخرجوا من مدارس لهدم المجتمع لا بناءه مدارس للإبتزازلا وجود لها في ارض الواقع، البعض منهم تحول بقدرة قادر إلى مهندس وهو إن لم اكن جازما لا يعرف حتى الشهادتان ، مهندسون بين عشية وضحاها بين الأزقة والدروب الضيقة التي ساهمت في تشويه المنظر العام لمدينة تئن تحت وطأة عديمي الضمير الذين أصبحوا لا يميزون بين الحلال والحرام ولا بين الحق والباطل، بل يرون في المواطن المغلوب على أمره سلعة تباع وتشترى في سوق قلما عرفت الإنسانية شبيها له بسوق النخاسة أيام القرون الوسطى، رغم تحريم جميع الأديان والقوانين الاتجار في لحوم البشر حيث العبثية والفوضى هي السائدة. أما نحن وقد عانينا ما عانيناه كان الآباء والأجداد يكافحون ليل نهار من اجل الشرف والعرض والعزة والكرامة، أصبحنا في يد من لا يرحمنا ولا يهاب من خلق الدنيا وما فيها.لقد ولى زمن الضحك على الدقون ودقت ساعة الحقيقة، إلى متى يظل مسئولونا سامحهم الله رغم ما كبدوا وما فعلوا في هذا المواطن الذي بذل ويبذل في سبيل الحصول على سكن يقيه برد الشتاء وحرارة الصيف ليرمى بين أحضان المساطر التي تبدو كسلسلة جبال لا قوة لتسلقها، كل هذا ليرضخ للأمر الواقع وهو السعي لوسائل يظن انه يقضي بها حاجته، لكن هي في الحقيقة استسلام للذئاب الجائعة التي تتحين الفرص الملائمة للنيل من فريستها بكل الطرق والحيل.لقد نشرنا في إحدى المقالات موضوعا حول التعمير بمدينة الحسيمة وما يحدث به وما أل إليه الوضع في هذا القسم، من خروقات على عينك يا بنعدي، وكان مصيرنا يومه السب والشتم ومكالمات ليلية تهديدية واتهام بمحاربة الفقراء والمساكين، لكن كان جوابنا شافيا للغليل وداحضا للأباطيل . اتركوا هذا المواطن وشانه لماذا تصبحون وتمسون كل يوم وافقين على عتبات الاوراش التي لم تكتمل طلبا لعلاوات ، كأنها ضرائب أرباح تخصم من طرفكم، دون أن تحرك السلطة الوصية ساكنا، بل كم من مرة تصبح هي شريكة في الجريمة. ومن هنا فإننا ومعنا الرأي العام المحلي الذي يراقب عن كثب مجريات الأحداث تتوالى يوما بعد آخر حيث سقوط رموز كانت بالأمس القريب تعيث في الأرض فسادا دون حسيب ولا رقيب، وأصبحوا بين قضبان حديدية صلبة صلابة قلوب بعضهم أيام كان في السلطة. نعم هناك من المواطنين العزل الأبرياء اكتوى بنار القوانين الجائرة هدمت منازلهم رغم حصولهم على رخص مرة أحادية ومرة أخرى لا نعرف اسمها، بل هناك من حصل على صلاحية السكنى بإلف أو الفي درهم وقس على ذلك بل وهلم جرا. كل هذا يحدث ونحن صامتون بل ونحن نساهم في تزكية المنكر والسكوت عن النهي عنه وهو في نظر الشرع إثم ، أما وقد بلغ السيل الزبى فنحن نعلنها على هؤلاء حربا كما أعلنها صاحب الجلالة نصره الله وأيده على بعض من ثبت تورطه في كل ما من شانه مس كرامة هذا المواطن. لقد أصبح التعمير وصمة عار في جبين عدة جماعات عبر ربوع الوطن، حتى أنه تمت خوصصته في مدينة الحسيمة ليحول إلى جمعيات من المجتمع المدني التي أصبحت الآمر الناهي في هذا الميدان ولنا في حي افزار ومرموشة وميرادور الأعلى والأسفل وكذلك حي وراء القدس أمثلة دامغة على ما نقول ، حيث أغلقت شوارع لتحول على منازل ومنازل لتحول إلى شوارع في رمشة عين.إننا نطالب بلجنة تحقيق محايدة للوقوف على الاختلالات التي يعرفها قسم التعمير، كما يجب تقديم كل من ثبت تورطه أو إهماله أو ارتشاءه وما أكثرهم للعدالة لأننا عاقدون العزم على عدم تفويت الفرصة هذه المرة، حيث تهليلات المواطنين من كل صوب وحدب بسقوط الخونة ومن والاهم وحياة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وايده، ولدينا أدلة دامغة على ما نقول ومستعدون للمساهمة في فضح المتلاعبين مهما كانوا وأينما كانوا .