عبر الحرس المدني الاسباني عن قلقه العميق إزاء موجة القوارب والهجرة غير النظامية التي تجتاح البلاد هذا الصيف، حيث طالب السلطات بتعزيزات لمواجهة هذا الوضع. وتزايد أعداد المهاجرين الذين يصلون على متن القوارب إلى السواحل الإسبانية، وبخاصة على ساحل البحر الأبيض المتوسط. وتشهد مناطق مثل الأندلس، وجزر البليار زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين خلال الأسابيع الأخيرة. وقدم الصليب الاحمر المساعدة ل186 شخصًا وصلوا على متن القوارب إلى نقاط مختلفة على ساحل ألميريا خلال 24 ساعة الماضية. وتُظهر الأرقام الجديدة أن هذه الموجة من الهجرة غير المسبوقة تشكل تحديًا كبيرًا للسلطات الإسبانية. ويطالب الحرس المدني باتخاذ تدابير فورية وعاجلة من قِبَل الحكومة المركزية والإقليمية والمحلية، للتخفيف من الأوضاع الصعبة التي تنجم عن وصول أعداد كبيرة من المهاجرين. بالإضافة إلى ذلك، تسلط التقارير الضوء على ارتفاع معدلات الهجرة غير النظامية بنسبة 37.1% هذا العام، وهو ما يشكل تحديًا إضافيًا للسلطات الإسبانية. وتعتبر الأندلس وجزر البليار المناطق الأكثر تضررًا، حيث وصل أكثر من 8000 شخص من المغرب والجزائر إلى هذه المناطق على متن 634 سفينة، بزيادة ملحوظة عن العام الماضي. وحسب مصادر اسبانية فان سواحل الاندلس تشهد نشاطًا كبيرًا في غير الشرعية من المغرب. من خلال رحلات عبر قوارب تديرها مافيا المخدرات تنطلق من منطقة الناظور وشواطئ الحسيمة حيث تشير الاحصائيات الى وصول ما يقارب 1000 شخص هذه السنة.