رحب الشارع الرياضي بمدينة الحسيمة بالاستقالة التي تقدم بها رضوان المسناوي رئيس لجنة تصريف أعمال شباب الريف الى باشوية مدينة الحسيمة خلال الاسبوع الماضي، نتيجة العشوائية التسييرية الغير المسبوقة في تاريخ النادي و التي أضرت كثيرا بسمعة الفريق الاول بالريف، لدرجة ان فضائح الفريق اصبحت حديث القاصي و الداني بعدما صار يشرك ثمانية لاعبين خلال المباريات الرسمية للبطولة، في مشهد غريب لم يعهده جمهور كرة القدم المغربية. و لوضع حد لهذه الفضائح الكروية، دعا الكثير من الغيورين على الفريق إلى ضرورة تدخل السيد فريد شوراق عامل إقليمالحسيمة لانقاذ ما يمكن انقاذه، و إطلاق مبادرة لتشكيل لجنة مؤقتة من اهل الاختصاص الذين تتوفر فيهم المصداقية و الشفافية و لديهم التجربة الكافية لقيادة فارس الريف الى بر الامان و تخليصه من هذه الفوضى التي وصل صداها الى كل بقاع الوطن. وأمام هذه الاستقالة و تلك الدعوات، تفاجأ انصار الفريق بصور نشرها المسناوي على مواقع التواصل الاجتماعي يدعي فيها التفاوض مع لاعبي الفريق على جدولة زمنية لتسديد مستحقاتهم، بالإضافة إلى إعلانه إقالة المدرب و تعيين بولحجل مكانه، مما خلق صدمة لدى المتفائلين برحيله، جراء استمراره في العبث بالنادي بالرغم من تقديمه الاستقالة. للإشارة فإن استقالة المسناوي هاته ليست الاولى من نوعها بل سبق و ان قدم استقالات مماثلة و تراجع عنها، مما يطرح الكثير من الاسئلة، كلها تصب في ماهية الغايات التي ينشدها المسناوي من خلال هذه الاستقالات المتكررة التي حطمت كل الارقام، و الجواب دائما يأتي من طرف المهتمين بشؤون الفريق، ان هذه الاستقالات المتكررة تتمحور بالاساس على ممارسة الظغط من أجل انتزاع المزيد من الاموال، و لكن دون ان تتم تسوية المستحقات المالية الهزيلة للاعبين. هذا و يتخوف محبي الفريق من الاعتذار العام الذي بات يهدد النادي بعد كل مباراة يلعبها بسبب اضرابات اللاعبين احتجاجا على الوعود الكاذبة التي يرميها بهم الرئيس، خصوصا عندما يتعلق الامر باللاعبين المحليين، و لضمان استمرارية الفريق و عدم تقديم اعتذار ثاني، ينبغي على السلطات الإقليمية التدخل و بشكل فوري لإنقاذ النادي من الانقراض و تكليف ايادي آمنة توكل لها مهمة الانقاذ. وعرفت مباراة اليوم التي فاز فيها فريق شباب الريف الحسيمي بهدفين لصفر امام الفريق السلاوي، رفع شعارات موحدة من الجمهور الحسيمي تدعو من خلالها الى محاسبة الرئيس المسناوي و اعضائه قبل رحيلهم بسبب ما وصل اليه الفريق في عهدتهم.