حرصا منها على إشراك آباء وأمهات وأولياء تلاميذ وتلميذات الثانوية الإعدادية بني عبد الله في تقييم العمل السنوي للجمعية، واقتراح الحلول الممكنة للمشاكل التي تعترض أبناءهم وبناتهم في التمتع بحقهم في التمدرس، وفي إطار الإحتفال باليوم الوطني لجمعيات الآباء، نظمت الجمعية أعلاه جمعا عاما سنويا عاديا دعت إليه كافة آباء وأولياء التلاميذ والتلميذات، يوم 30 شتنبر 2010 ، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا بقاعة الأساتذة بالمؤسسة . انطلقت أشغال هذا اللقاء بكلمة رئيس الجمعية الذي رحب بالحضور، وأطلعهم على حيثيات الجمع العام وجدول أعماله. بعد ذلك، أخذ الكلمة كاتب عام الجمعية الذي قرأ على الحاضرين مشروع التقرير الأدبي للموسم الدراسي: 2009 – 2010 ، والذي تضمن تفاصيل عن أهم إنجازات الجمعية لفائدة التلاميذ ومؤسساتهم، من إصلاحات ومقتنيات،وأنشطة ثقافية توعوية وتحسيسية، ورحلات ومسابقات وجوائز، وتشجير، ومراسلات وتدخلات لدى عدد من المصالح والجهات... بعد ذلك، قرأ أمين مال الجمعية مشروع التقرير المالي للجمعية عن الموسم الدراسي : 2009- 2010 ، بعد توزيعه لنسخ منه على الحاضرين، والذي تضمن تفاصيل عن نوع المداخيل، وتاريخها ومبلغها، ثم نوع المصاريف وتاريخها ومبلغها... فتح بعد ذلك، باب النقاش بين الحاضرين، قبل المصادقة على التقريرين، والمرور إلى النقطة الموالية ضمن جدول الأعمال، والتي خصصت كما كان مقررا للتداول في عدد من القضايا التي تهم الموسم الدراسي الحالي على صعيد الثانوية الإعدادية، وبالضبط المشاكل التي تعترض تلاميذها وتلميذاتها في التمتع بحقهم في التعليم، والتي من جملتها تأخر انطلاق الموسم الدراسي بالمِؤسسة نتيجة عدة ظروف يتعلق عدد منها بسوء التدبير للزمن المدرسي ، وللخريطة المدرسية، وبرنامج الدعم المدرسي، سواء تعلق الأمر بالخصاص في عدد من المواد، أم بتوزيع الكتب المدرسية، أم بالإستفادة من الإطعام ومنحته ، أم بالنقل المدرسي... إضافة إلى المشكل الذي ما يزال يعمق أزمة الثقة الآباء والقائمين على تدبير المنظومة التعليمية. إذ منذ افتتاح المؤسسة سنة 2003 وإلى اليوم لم تستفد من حصتها الرسمية في التجهيز بالنسبة لجميع المواد، فضلا عن غياب المكتبة وقاعة للمطالعة والأنشطة، وعدم الإستفادة من خدمات مايسمى ببرنامج:" INTRANITE "، في الوقت الذي يتم الحديث فيه عن البرنامج الإستعجالي؟؟ ! ! هذا إلى جانب ما يلاحظ ويسجل من تغيب لبعض الأطر الإدارية عن المؤسسة خلال فترات محددة من اليوم، مما يسيء إلى هيبة المؤسسة وسمعتها وينعكس سلبا على عملية انضباط التلاميذ، واستهتارهم بالواجبات...، علما أن الوزارة المعنية وفرت سكنا إداريا ما يزال إلى اليوم فارغا تسكنه الأعشاب الضارة ... ، مثلما أثير موضوع انهيار جزء من السور الخارجي الواقي للمؤسسة الذي أضر بناية دار الطالبة المجاور لها. وقد أوصى الحاضرون بالعمل من أجل حل هذه المشاكل والتغلب عليها، مع القائمين والمسؤولين على الشأن التعليمي محليا وإقليميا وأكاديميا، في هذا الإطار استغرب أعضاء الجمعية ومنخرطوها الأسلوب الذي عبر به وأبان عنه رئيس المؤسسة لما دعي للاستماع إلى شكاويهم وملاحظاتهم حول وضعية المؤسسة ، والبحث عن إمكانية التصدي للمشاكل الموجودة، فعوض الإنصات والتعبير عن وجهة نظره، قام بالتهجم واتهام الآباء ومعها الجمعية .. متنكرا لكل مجهوداتهم ومجهوداتها الموثقة بالصورة والصوت والوثائق الأخرى، فهل يتعلق الأمر بتصرف واع؟ أم بمجرد نزوة وانفعال ورد فعل لدى البعض من الناس عندما يرون حقيقة أنفسهم في المرآة؟؟ مثلما أوصى الحاضرون بتذكير كل من السيدان مدير الأكاديمية والنائب الإقليمي ومدير المؤسسة بالتعهدات المعبر عنها للجمعية خلال الاجتماع الذي عقد معها بتاريخ: 11 نونبر2009 مابين الساعة 10 صباحا والواحدة زوالا بقاعة الأساتذة بالمؤسسة حول مجموعة من المشاكل والحاجيات بالمؤسسة والتي ما يزال بعضها ينتظر الحل . عن الجمعية.