في بداية اللقاء التواصلي الذي نظمته النيابة الإقليمية للتعليم مع أمهات و أباء و أولياء التلاميذ بدار الثقافة السبت 21 ماي الجاري 2011.ألقى النائب الإقليمي للتعليم أحمد الخلفي كلمة أشار من خلالها إلى الوضعية التي يعيشها قطاع التعليم بإقليم أزيلال و الاكراهات التي يواجهها سواء منها الطبيعية و البشرية.و تطرق إلى أهداف المدرسة العمومية كما نوه بالنتائج التي حققتها أزيلال في الامتحانات الاشهادية على الصعيد الوطني. و نوه بأداء نساء و رجال التعليم في الإقليم ، إذ اعترف النائب الإقليمي بالمجهودات الجبارة التي تؤديها هيئة التدريس من خلال الساعات القانونية و حصص الدعم المجانية التي بلغت مئات الساعات في جل مؤسسات الإقليم .و اعتبرها النائب الإقليمي نضجا للجانب التضامني لدى نساء و رجال التعليم بالإقليم . بعض مداخلة النائب الإقليمي للتعليم بأزيلال فتح المجال لرؤساء جمعيات أمهات و أباء و أولياء التلاميذ الذين عبروا بدورهم عن اهتمام كبير و أبانوا عن غيرة و هم يدافعون عن المدرسة العمومية.ووجه عدد منهم انتقادات لبعض اطر الإدارة التربوية التي اعتبروها غير مستوعبة للدور الحقيقي لجمعيات الآباء. و شملت تدخلات رؤساء جمعيات أمهات و أباء و وأولياء التلاميذ كل المشاكل المتعلقة بالمدرسة انطلاقا من تماطل و غش بعض المقاولين الذين طالبوا بتشديد المراقبة و المحاسبة في حقهم و تتبع أشغالهم. و طالب بعض رؤساء الجمعيات بتزويد المؤسسات بالماء و حمايتها ببناء سور واقي. و تفعيل المذكرة المشتركة بين وزارة التربية و الوطنية و الداخلية التي صدرت بخصوص حماية محيط المؤسسات التعليمية. بعض المتدخلين استغلوا اللقاء لدعوة آباء و أولياء التلاميذ بمزيد من الإقبال على الجمعيات.و تخللت المداخلات أيضا الاحتجاج على أطر التدريس في إشارة إلى الإضرابات الأخيرة التي أثرت -حسب قولهم- في مستوى التلاميذ ، و صلت عند بعض المتدخلين إلى الدعوة إلى إلغاء الامتحانات الاشهادية هذه السنة.حيث قال رئيس جمعية " أولادنا ماقراو والو علاش غادين ادوزو الامتحان..". و من مطالب المتدخلين أيضا: * تغطية جماعات الإقليم بالاعداديات و الثانويات. * حل مشاكل الأقسام المشتركة. * تمكين تلاميذ العالم القروي من الاستفادة من المخيمات الصيفية. * المطالبة بإصلاح التوافد و الأبواب التي تعرضت للتخريب . * إعادة النظر في إدراج التكوين المستمر ضمن الزمن المدرسي . * فرض الرقابة على عارضي الكتب بالمؤسسات التعليمية . * مراقبة برامج المسرح المدرسي . * برمجة الترميمات و الإصلاحات بالمؤسسات التعليمية خارج أوقات الدراسة (الصباغة و تزفيت أسقف الحجرات يضر بصحة التلاميذ). * إعادة النظر في الإطعام المدرسي كما كيفا . * تفعيل العلاقة بين المؤسسات التعليمية. * تمكين رؤساء جمعيات الآباء من التكوينات . * دعوة النيابة الإقليمية للتدخل لدى بعض المديرين الذين يطردون جمعيات الآباء . * تجديد الجمعيات المنتهية صلاحيتها. بعد التدخلات انضم المشاركون في اللقاء التواصلي إلى ورشات . و انتهى اللقاء بعرض تقرير عن أعمالها .حيث تناولت الورشة الأولى دور وأهداف جمعية الآباء كقوة اقتراحية تساهم بشكل فعال في أنشطة المؤسسات و مد جسور التواصل بين الأسر و المؤسسات. و لاحظت الفعاليات المشاركة في الورشة الأولى عدم تفعيل دور الجمعيات بما يكفي . و سجلت أن الجمعيات توقع في المحاضر و تقوم بدور تمثيلي فقط و اوصت بتفعيل دورها داخل المؤسسات. و لوحظ أيضا الخلط بين الجانب التربوي و الإداري و الاجتماعي من قبل بعض الفاعلين في الجمعيات.و اعتبر التقرير دور الجمعيات بالمؤسسات التعليمية مطلبي لا يرقى إلى طرح إجراءات فعالة. و سجل أيضا النفور من العمل الجمعوي و عدم فهم الدور النبيل للجمعيات من قبل البعض و عدم تقبل رؤساء الجمعيات من قبل رؤساء المؤسسات التعليمية. الورشة الثانية أوصى المشاركون فيها بتفعيل الشراكة و تخصيص مقر للجمعية بالمؤسسة لتتمكن من أداء عملها في أحسن الأحوال .وتأسيس الجمعية في المؤسسات التي لا تتوفر عليها و وضع ميثاق بين المؤسسة و الجمعية. العمل على القضاء على بعض السلوكات اللاتربوية بالمؤسسات التعليمية. توفير التكوين للجمعيات .وتوفير الأمن بالمؤسسات بمساعدة من الجمعيات . و تقاسمت كل من تدخلات المسؤولين بالنيابة الإقليمية للتعليم و رؤساء جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلميذات و التلاميذ غيرة كبيرة على المدرسة العمومية. و دعوا إلى الحفاظ عليها و صون العلاقة بين جميع مكونات المنظومة التعليمية. و انتهى الملتقى التواصلي بالتوقيع على ميثاق العلاقة بين جمعيات أمهات و آباء و أولياء التلميذات و التلاميذ.