الاتحاد الوطني لطلبة الحركة الثقافية الأمازيغية المغرب التنسيقية الوطنية بيان بشأن الاحتجاجات السلمية المطالبة بالتغيير في المغرب أزول ذامغناس تحت أنوار الحرية و التغيير التي تشرق على بلدان تامازغا و مصر وغيرها من الشعوب التواقة إلى الإنعتاق و التحرر وفي ظل الأزمات البنيوية التي يعيشها الشعب المغربي على مختلف الأصعدة منذ الاستعمار و خديعة الظهير البربري والاحتقلال مرورا بالقمع الهمجي لمختلف الثورات و الانتفاضات الشعبية وصولا إلى كل أنواع الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان و أشكال الفتك المخزني بكل الحركات الاحتجاجية والأصوات المنادية بالحرية والكرامة والمساواة والديمقراطية و حتى استفحال الأوضاع الهوياتية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والوطنية بعد أن بدأ جسد الوطن يترهل من كثرة ما نُخرت ثرواته وطاقاته من طرف العائلات المخزنية واللوبيات المتنفذة وقبل ذلك من طرف أسيادهم الذين أهدوا لهم أرضنا وخيراتها - ولا زالوا- على طبق من دماء وعرق الشهداء والمناضلين... في مثل هذا الوضع الذي لا يبشر إلا بمزيد من الذل والعبودية، تنامت حركية الاحتجاجات والانتفاضات عبر كل ربوع المغرب وتزايد الوعي بالقضايا الوطنية الحقيقية وبخطورة المشاكل المتراكمة و تصاعدت وتيرة التحرر من الكثير من مظاهر الاستلاب الموجهة لتدجين الشعب و خنقه بين الوهم و الاستسلام تكريسا لسلطوية المخزن و محيطه و إخضاعا للشعب حتى تبلورت بشكل فعال - بعد النضال الواعي و الجاد لمختلف الأصوات الحرة و الديمقراطية - في مطالب عادلة و مشروعة يحملها الشعب اليوم أكثر من أي وقت مضى سعيا وراء التغيير و القطيعة مع السياسات الفوقية الفاشلة لكل من المخزن و أذياله من بازارات سياسية و أبواق استرزاقية و غيرهم... ونحن في الحركة الثقافية الأمازيغية إذ نعتبر أنفسنا حركة من الشعب و إلى الشعب و امتدادا موضوعيا للمقاومة المسلحة و جيش التحرير، لابد و أن نؤكد استمرارنا و مساندتنا لكل أشكال النضال السلمي و الديمقراطي (خاصة و أن المطالب المرفوعة من طرف شباب وطننا الأبي تتقاطع بشكل كبير مع ما نناضل من أجله في سبيل بناء وطن يستوعب جميع المواطنين دون تمييز أو إقصاء) كغيرنا من أبناء الشعب على درب الشهداء و المعتقلين ليتحقق التغيير الذي يضمن لكل المغاربة حياة حرة و كريمة بعد أن أعياهم العيش تحت نير الفقصة و الحكًََََُرة، ف"الكفاح الحقيقي هو الذي ينبثق من وجدان الشعب لأنه لا يتوقف حتى النصر" كما قال مولاي موحند بن عبد الكريم الخطابي الذي نحتفي بالذكرى 48 لاستشهاده على مبادئه بعيدا عن الوطن المستَعمر، في تمازج تحرري بين ما يرفعه شعبنا اليوم من مطالب و ما نادى به هو قبل ذلك قائلا: "لا أريدها سلطنة و لا إمارة و لا جمهورية و لا محمية .. بل أريدها عدالة اجتماعية و نظاما عادلا يستمد روحه من تراثنا". عن: التنسيقية الوطنية للحركة الثقافية الأمازيغية