يشكل الدخول المدرسي الجديد 2023-2022، الذي انطلق الإثنين الماضي فعليا في جميع المؤسسات التعليمية بالمملكة، مناسبة لانتعاش العديد من المهن الموسمية بمدينة الحسيمة. ويجد العديد من الشباب وأصحاب المحال التجارية ضالتهم في بداية الموسم الدراسي للبحث عن فرص كسب جديدة تدر عليهم أرباحا لا بأس بها من خلال بيع المحافظ والأدوات والمستلزمات الدراسية التي يحتاجها التلميذات والتلاميذ بجميع أسلاكهم. ويحرص هؤلاء الباعة والتجار على اقتناء كل ما يلزم من لوازم وأدوات ومحافظ مدرسية بأثمان معقولة قبيل انطلاق الموسم الدراسي بأيام، وجعلها في حلة بديعة بهية تسر الزبناء من الآباء والأمهات الذين يقصدونهم لاقتناء ما يحتاجونه من مستلزمات لفلذات أكبادهم. واعتبر هشام، أب لطفلة تتابع دراستها بالسلك الابتدائي بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة الحسيمة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن ما يميز هؤلاء الباعة والمحال التجارية عن غيرها من الفضاءات التي تبيع الكتب واللوازم المدرسية هو اقتراحها سلعا متميزة بأسعار معقولة وفي المتناول. وتابع المتحدث أن هؤلاء الباعة، بالرغم من افتراش بعضهم الأرض واكتفائه بمحال تجارية صغيرة، فإنها تعرض مستلزمات مدرسية بجودة عالية ، تفي بالغرض، ولا تقل شأنا عما يباع بباقي الفضاءات المخصصة لبيع الكتب المستلزمات. من جهته، اعتبر محمد صاحب محل لبيع الكتب والمحافظ والمستلزمات الدراسية بجميع أنواعها وسط الحسيمة، أنه اعتاد على هذه التجارة منذ سنوات، بالنظر إلى الإقبال الذي تلقاه الكتب والمستلزمات في بداية كل موسم دراسي، واختيار العديد من الأسر بالمدينة الإقبال على هذا النوع من المحال لتلبية طلبات وحاجيات أبنائها وبناتها. وتابع أن الدخول الدراسي يشكل فأل خير على التجار والباعة وحتى من يفترشون الأرض، للرفع من مكاسبهم ومداخيلهم ، ما يمكنهم من إنعاش تجارتهم بشكل أكبر وتلبية حاجياتهم الشخصية وطلبات أسرهم. في المقابل، يفضل العديد من الأسر الحسيمية اقتناء ما تحتاجه من أدوات ومحافظ ومستلزمات دراسية لأبنائها وبناتها من المكتبات المخصصة لهذا الغرض، والمتواجدة بوفرة بالمدينة. وترى هذه الأسر أنه بالرغم من تباين أسعار المواد والمستلزمات الدراسية، والارتفاع الذي طال أثمنة بعضها، فإنها تحرص على اقتنائها من المكتبات بالنظر للجودة التي تتسم بها ، وحتى تساعد الأبناء على الدراسة والتحصيل في أحسن الظروف.