مع قرب انطلاق الدخول المدرسي 2019/2020 ، الذي سينطلق بشكل فعلي يوم الخميس المقبل، يكثر إقبال الأسر بمدينة الحسيمة على اقتناء اللوازم الدراسية والكتب والمقررات الدراسية لأبنائها. وتعرف مختلف المكتبات وفضاءات بيع الكتب والمستلزمات الدراسية بالمدينة إقبالا كبيرا من لدن الأسر التي تحرص على اقتناء ما يلزم أبناءها قبيل انطلاق الموسم الدراسي حتى تجنب نفسها عناء الاكتظاظ والازدحام الذي يسم الأسابيع الأولى من بداية الموسم الدراسي مع انطلاق الدراسة بشكل فعلي في جميع الأسلاك التعليمية. والملاحظ أن جل المكتبات بالمدينة وفرت، كما دأبت على ذلك في السنوات الماضية، الكتب والمستلزمات الدراسية التي يحتاجها التلاميذ من محفظات ودفاتر وأدوات مدرسية وكراسات وأقلام وأغلفة، وغيرها من المستلزمات، بكميات وفيرة لتلبية انتظارات وتطلعات الأسر وأولوياء الأمور. وسجل عدد من الكتبيين الذين التقتهم وكالة المغرب العربي للأنباء وجود إقبال لا بأس به من قبل الأسر على اقتناء الكتب والمستلزمات الدراسية كل ما يلزم أبناءها لبدء موسم جديد من الدراسة والتحصيل. وأضافوا أن جل المستلزمات الدراسية متوفرة وبأثمان معقولة في متناول جميع الشرائح الاجتماعية، مشيرين إلى أن بعض الأسر اقتنت فعلا المستلزمات الخاصة بأبنائها، في حين قررت أسر أخرى تأجيل هذه العملية إلى حين بدء الموسم الدراسي بشكل فعلي. وفي هذا الصدد، أوضح (أحمد. ب) صاحب مكتبة بالمدينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن أهم ما يميز هذه السنة هو الإقبال الكبير للأسر على اقتناء الكتب واللوازم المدرسية لأبنائها، بالرغم من تبقي عدة أيام على انطلاق الدراسة بشكل فعلي. وأضاف أحمد الذي يمتهن بيع الكتب والمقررات الدراسية بالحسيمة منذ سنة 1976 أن مكتبته تضم، علاوة على الكتب والمستلزمات والمقررات الدراسية، العديد من المؤلفات والروايات والكتب العلمية والمجلات الثقافية والاقتصادية العلمية الصادرة باللغة العربية وعدد من اللغات الأجنبية، مسجلا أن الإقبال على الكتب والمؤلفات العلمية تراجع بحدة في السنوات الأخيرة ولم يعد كما كان في السابق. واعتبر أن الكتبيين وأرباب المكاتب ومحلات بين الكتب والمجلات يضطلعون بدور هام في نشر الثقافة والوعي وتقريب الكتاب من التلاميذ، مما يستلزم دعمهم وإيلاءهم العناية اللازمة حتى يضطلعوا بمهامهم على أكمل وجه، مشيرا إلى أنه يكتفي شخصيا بهامش ربح معقول وبسيط ولا يبالغ في الرفع من الأسعار. وإذا كانت بعض الأسر تفضل المكتبات وفضاءات العرض الموجودة بالمدينة ، فإن أسرا أخرى تقصد المراكز التجارية الكبرى بالمدينة التي تنتهز قرب انطلاق الموسم الدراسي لاقتراح أسعار تنافسية وإغراء الزبناء بتخفيضات مهمة لكسب ودهم وجعلهم يقبلون بكثافة على منتجاتها. والأكيد أن عملية تسويق الكتب والمستلزمات المدرسية وتقريبها من التلاميذ والأسر بوفرة وبأثمان معقولة يشكل محطة مهمة في العملية التعليمية التعلمية، ويساهم بجلاء في توفير الشروط السليمة والضرورية لانطلاق الموسم الدراسي في أحسن الظروف.