يخوض نور الدين مضيان عضو اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، معركة شرسة داخل الحزب، ضد قرار اللجنة التنفيذية الأخير والقاضي بمنع البرلمانيين من عضوية المجلس الوطني بالصفة النيابية. ويسعى مضيان الذي يحظى بدعم كبير داخل الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، وحتى بمجلس المستشارين، لكبح جماح تيار حمدي ولد الرشيد الذي يسعى للسيطرة على مواقع القرار من داخل الحزب. وحسب مصادر من داخل الحزب فان ولد الرشيد يسعى لأحداث تغييرات جذرية في هياكل الحزب مستغلا انشغال الريفي نور الدين مضيان، بالتحضير للانتخابات التشريعية الجزئية بدائرة الحسيمة، لاستعادة مقعده البرلماني الذي فقده اثر قرار من المحكمة الدستورية. ويحاول ولد الرشيد لبسط سيطرته على التنظيم من خلال سن قوانين جديدة تخدم مصالحه داخل الحزب، خصوصا تعديل النظام الأساسي بتقليص عدد أعضاء المجلس الوطني من أكثر 1200 عضو إلى النصف تقريبا، وهو ما لقي معارضة شرسة من نور دين مضيان المدعوم من برلمانيي الحزب. ورغم المعركة التي يخوضها مضيان داخل الحزب، فان ذلك لم يمنعه من الاستعداد للانتخابات الجزئية بدائرة الحسيمة ، لاستعادة مقعده البرلماني، الذي اسقطته المحكمة الدستورية، بعد ان تصدر الانتخابات التشريعية لثامن شتمبر الماضي، بعد حصوله على ازيد من 22 الف صوت، ويسعى لتكرار ذلك في الانتخابات الجديدة المقررة في 21 يوليوز المقبل.