تمكن رجل فلسطيني في الخامسة والستين من عمره من تصميم وتصنيع سيارة تعمل بالكهرباء، أطلق عليها اسم "مريم سيدس"، وصفت بأنها "الأسرع" بين نظيراتها من السيارات الكهربائية التي تنتجها شركات تصنيع السيارات العالمية. وتم الكشف عن "مريم سيدس"، التي وصفت أيضاً بأنها صديقة للبيئة تماماً، بحيث لا يصدر عنها أية انبعاثات، خلال معرض "صنع في فلسطين 2010"، الذي أُقيم في مدينة "رام الله" بالضفة الغربية الأسبوع الماضي، حيث كانت السيارة محط أنظار رواد المعرض. ونجح الستيني الفلسطيني محمود مجاهد التميمي، الذي يعاني من إعاقة جسدية، وهو من سكان مدينة "الخليل"، في تصميم وتصنيع سيارة كهربائية لمعاونته في قضاء احتياجاته، مستخدماً أجزاء وقطع غيار من سيارات قديمة، دون أن يتلقى أي دعم خارجي. وقال التميمي عن سيارته، إن "مريم سيدس" مبرمجة للسير بسرعتين، الأولى تصل إلى 136 كيلومتر في الساعة، أما السرعة الثانية فتكون ضعف الأولى، مما يجعلها أسرع سيارة كهربائية في العالم، كما أنها قادرة على حمل ستة أشخاص بما فيهم السائق. وأضاف أن السيارة قادرة على تحويل الطاقة البسيطة الداخلة إليها عبر البطارية، والتي تصل قدرتها إلى 12 فولت DC، إلى كهرباء ذات قدرة كبيرة، بنظام "3 فاز"، بقوة 420 فولت AC، تعمل على تشغيل المحرك، مما يجعل السيارة الأقوى والأسرع بين نظيراتها. كما أشار مجاهد إلى أن سيارته تتميز أيضاً بقدرتها العالية على التوفير في تكلفة التشغيل، وأوضح في هذا الصدد أنه إذا كانت السيارة العادية تسير مسافة ما تُقدر تكلفتها ب24 دولاراً، فيمكن ل"مريم سيدس" أن تسير نفس المسافة بتكلفة لا تتجاوز دولار واحد. وأضاف، أنه منذ الكشف عن سيارته لأول مرة في معرض "صنع في فلسطين"، لم يتلق أية اتصالات من الجهات المعنية لدعم فكرة تعميم السيارة، أو إنتاجها على نطاق واسع. وقال إن السيارة مجهزة لراكبين، بينهما السائق، في المقعدين الأماميين، كما أن الجزء الخلفي من السيارة، التي يبلغ عرضها 1.25 متر، وطولها 2.5 متر، مزود بمقاعد خشبية يمكن أن تستوعب أربعة ركاب آخرين.