صدمت وزارة التربية الوطنية عشرات الآلاف من المغاربة العاطلين أو الراغبين في الالتحاق بسلك بمهنة التدريس، بعد أن أعلنت عن إجراء مباريات توظيف "أساتذة التعاقد" الذين تعرفهم ب "الأطر النظامية للأكاديميات (أطر التدريس وأطر الدعم الإداري والتربوي والاجتماعي)". الوزارة اعتمدت شروطا جديدة قالت إنها "في غاية الأهمية تماشيا مع الإصلاح الهادف إلى بلوغ النهضة التربوية المنشودة"، أبرزها منع ترشح من هم في سن فوق 30 سنة وهو الشرط الذي أغضب الكثيرين وفتح النقاش في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضحت أن تحديد السن الأقصى لاجتياز المباريات في 30 سنة، هدفه جذب المترشحات والمترشحين الشباب نحو مهن التدريس وبهدف ضمان التزامهم الدائم في خدمة المدرسة العمومية علاوة على الاستثمار الأنجع في التكوين وفي مساراتهم المهنية. ووضعت وزارة التربية الوطنية التي يشرف عليها الوزير شكيب بنموسى رئيس لجنة النموذج التنموي، إجراءات للانتقاء القبلي لاجتياز المباريات الكتابية مع الأخذ بعين الاعتبار الميزة المحصل عليها في الباكالوريا والميزة المحصل عليها في الإجازة وسنة الحصول على هذه الأخيرة. كما أدرجت رسالة بيان الحوافز "lettre de motivation" كوثيقة إلزامية، وذلك من أجل تقييم الرغبة والاستعداد والجدية التي يبديها المترشحون والمترشحات بخصوص مهن التربية. وقررت إعفاء حاملي إجازة التربية من مرحلة الانتقاء القبلي والذين سيكون بمقدورهم اجتياز الاختبارات الكتابية بشكل مباشر. وتقول الوزارة إن هذا الإجراء يروم تشجيع مسارات التكوين الطويلة في خمس سنوات من أجل دعم مهنة وظائف التربية والتعليم.