كشفت صحيفة "El Espagnol"، أمس الثلاثاء، أن التعاون بين المغرب وإسرائيل امتد إلى مشروع بناء قاعدة عسكرية جوية، جنوب مدينة مليلية المحتلة، وبالضبط بلدة أفسو التي كانت تابعة لمنطقة الحماية الإسبانية في المغرب، من عام 1912 إلى عام 1956. ووفق المصدر ذاته، فإن توقيع هذه الاتفاقية ستكون ضمن مجموعة اتفاقيات سيوقعها الطرفان، خلال زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس للمغرب، يومي 24 و25 نونبر الجاري، حسبما سبق وصرح هو في تدوينة على صفحته الرسمية ب"فيسبوك". وأبدت الصحيفة الإسبانية تخوفها مما يتم الاعداد له جنوب مدينة مليلية المحتلة؛ إذ حذرتها مصادر استخبارات أجنبية من أن "التعاون الثنائي بين المغرب وإسرائيل يتجاوز قضايا الدفاع إلى الاستخبارات"، ونقلت لها أن "الاتفاقية هذه المرة، تفوق اتفاقيات أبراهام التي رعاها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي أسفرت عن تطبيع بعض الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل واستئناف أخرى للعلاقات مثل المغرب". وحسب "El Espagnol"، سيكون الوفد المرافق لغانتس مؤلفا من خبراء ومسؤولين يمثلون صناعة السلاح، بغية بحث فرص التعاون بين الدولتين في المجال العسكري والدفاعي. وفي التفاصيل، ستسعى الاتفاقية إلى تطوير صناعة وطنية لإنتاج طائرات "كاميكازي" بدون طيار، والتي ستعزز القوة الجوية المغربية. بالمقابل، ستتمكن إسرائيل من إنتاج طائرات بدون طيار في المغرب، بكميات كبيرة وبسعر أقل بكثير، ما سيسمح لها بالتموقع أكثر في أسواق التصدير، علما أنها تعتبر أحد المصدرين الرئيسيين للطائرات بدون طيار، كما أن شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية "IAI" لديها أكثر من 50 عميلا تشغيليا حول العالم.