نظمت، اول امس الجمعة بالحسيمة، دورة تحسيسية حول برامج وآليات دعم وتحفيز الاستثمار ومواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة والمقاولين الذاتيين. واستفاد من الدورة التحسيسية، التي نظمها المركز الجهوي للاستثمار لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بتعاون مع "مغرب المقاولات"، العشرات من المقاولين الشباب وحاملي أفكار المشاريع، وفاعلون اقتصاديون وصناعيون وخدماتيون بإقليم الحسيمة. وأوضح محمد أزرقان، مدير مركز الاستثمار بالحسيمة، بالمناسبة، أن هذا اللقاء الذي يأتي في ختام جولة جهوية نظمها المركز الجهوي للاستثمار بعمالتي وأقاليم جهة طنجة – تطوان – الحسيمة، يندرج في إطار تسليط الضوء على أهم برامج وآليات دعم وتحفيز الاستثمار ودعم ومواكبة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة. وتابع أن المراكز الجهوية للاستثمار أضحت بمقتضى الإصلاح الأخير تضطلع بدور هام في مواكبة المقاولات الصغرى والمتوسطة، إلى جانب مجموعة من الفاعلين والشركاء في المنظومة الوطنية والمحلية لدعم الاستثمار من بينها "مغرب المقاولات"، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات. من جهته، سجل منير الزرايدي، ممثل "مغرب المقاولات" أن اللقاء الذي يعتبر المحطة السابعة ضمن سلسلة اللقاءات التي نظمتها المؤسسة بشراكة مع المركز الجهوي للاستثمار يشكل مناسبة للالتقاء بالفاعلين الاقتصاديين بإقليم الحسيمة، مؤكدا أن "مغرب المقاولات" يسعى بالخصوص إلى الرفع من تنافسية المقاولات عبر أربعة برامج تهم "برنامج نواة" الذي يستهدف المقاولات الفتية والمقاول الذاتي، و"برنامج الدعم المالي" و "المواكبة التقنية" و"برنامج تطوير للنمو الأخضر". وتضمن برنامج اللقاء تقديم عرض مفصل حول البرامج التي يقترحها "مغرب المقاولات" للنهوض بالمقاولات المغربية وتحفيز الاستثمار، المتمثلة في برنامج "نواة" للنهوض بالمقاولات الشابة والمقاول الذاتي، وبرنامج الدعم المالي الذي هو عبارة عن برنامج استثمار مخصص للمقاولات الصغرى والمتوسطة . كما يتعلق الأمر ب برنامج المساعدة التقنية الذي يروم تشجيع النمو وإنعاش السوق ومرافقة أرباب العمل وإدارة الابتكار والكفاءة التطبيقية، فضلا عن "برنامج تطوير للنمو الأخضر" الذي يروم مساعدة الشركات الراغبة في إنجاز مشروع استثماري صديق للبيئة وذي بصمة كاربونية. في سياق متصل، تم تقديم عرض حول البرامج التي تقترحها الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات بالحسيمة لمواكبة المقاولات وحاملي المشاريع، لاسيما برنامج "إدماج" الهادف إلى تمكين الباحثين عن العمل الذين يواجهون صعوبات في ولوج سوق الشغل من الاندماج في الحياة المهنية، وبرنامج "تحفيز" الذي يستهدف جميع المشغلين بعقد عمل غير محدد المدة، وبرنامج "تأهيل" الرامي إلى تطوير وتحسين قابلية التشغيل لدى الباحثين عن العمل.