ترأس نورالدين مضيان عضو المكتب التنفيذي لحزب الاستقلال، ورئيس الفريق بمجلس النواب أشغال المؤتمر الإقليمي للحزب ببلدية تارجيست يوم 22 ماي 2021، تحت شعار '' الشباب ورهان التنمية المحلية ''. وحضر هذا اللقاء كل من النائبة البرلمانية رفيعة المنصوري وأحمد مضيان المفتش الإقليمي للحزب ورشيد المنصوري الكاتب الإقليمي للحزب وكتاب وأمناء فروع الحزب بالإقليم. وفي كلمته بالمناسبة قدم رشيد المنصوري الكاتب الإقليمي للحزب عرضا مفصلا حول المستجدات التي يشهدها الإقليم منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية وما صاحبها من "تبعات اقتصادية صعبة كرست الهشاشة والفقر في الأوساط القروية والحضرية"، كما سجل استمرار ما اسماه باستمرار غياب المشاريع التنموية الحقيقية التي من شأنها تبوء إقليمالحسيمة مكانته الحقيقية ومواكبة مسلسل التنمية الذي أعطى انطلاقته الملك محمد السادس إحقاقا لمبدأ العدالة المجالية على حد قوله. من جانبه سن نور الدين مضيان هجوما لاذعا على اسبانيا، وقال انها "أساءت لحسن الجوار وسيادة المملكة المغربية عبر الإستفزازات المختلفة خاصة بعد إقدامها على استقبال زعيم "البوليزاريو" بجواز سفر مزور في ضرب سافر للمبادئ والمواثيق التي تؤطر العلاقة المغربية الإسبانية، وكذا التدخلات العنيفة للقوات الإسبانية في حق الشباب والقاصرين النازحين نحو مدينة سبتةالمحتلة، مثمنا موقف وزير الخارجية المغربية الذي أكد بدوره أن مغرب الأمس ليس هو مغرب اليوم وأننا لم نعد حراسا لإسبانيا في بلادنا". وأضاف أن المملكة المغربية "بمؤسساتها وتنظيمها المحكم لأجهزتها الإستخباراتية والأمنية تعد عنصرا مهما على المستوى الدولي في مكافحة الإرهاب ومافيا تهريب المخدرات والتي ما فتئت تستغيث بها كبريات الدول وضمنها إسبانيا إلا أن ما أقدمت عليه إسبانيا يحتم علينا مراجعة حساباتنا مع هذه الدولة، وأن بلادنا ولله الحمد مجندة ملكا وشعبا للتصدي لمثل هذه التصرفات اللامسؤولة." وفي سياق النقاش الدائر حول تقنين استعمال نبتة الكيف، اكد نورالدين مضيان على أهمية المصادقة على القانون رقم 13.21 المتعلق بالإستعمالات المشروعة لنبتة الكيف لأغراض طبية وصناعية، وقال انه مشروع قدمه الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية منذ سنة 2013، معتبرا إياه الحل الأمثل لتحرير المواطنين من الخوف والرعب خاصة أن الوضع غير مستقر في هذه المناطق على حد قوله. أما من الناحية الحقوقية فقد عبر بدوره عن ما اسماه بالردة الحقوقية الحاصلة داخل أوساط النقابات والأحزاب وفعاليات المجتمع المدني والمتمثلة أساسا في القمع والتصدي اليومي لكل أشكال التظاهرات والتعبيرات الرافضة للسياسات الحكومية الفاشلة. وفي ختام أشغال المؤتمر دعا الدكتور مضيان الجميع للتجند بكل الإمكانات المتاحة للظفر بالإستحقاقات المقبلة وتبوء المراتب الأولى وطنيا ومحليا مؤكدا أن "الإنتخابات المقبلة مرحلة جديدة لبناء خريطة سياسية جديدة حقيقية وانتخابات ممثلة للشعب المغربي ولإرادة جلالة الملك وتفعيل مبادئ الديمقراطية الحقيقية النابعة من صناديق الإقتراع".