باشرت السلطات الإقليمية بشفشاون، خلال الأيام القليلة الماضية، التنسيق والإشراف على تنزيل الاستراتيجية الفلاحية الجديدة «الجيل الأخضر 2020-2030»، حيث أشرف عامل الإقليم بداية الأسبوع الجاري، مرفوقا بالمدير الإقليمي لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، على تدشين مشاريع تنموية بجماعات ترابية، تهدف لإعطاء انطلاقة غرس 600 هكتار من أشجار فاكهة «الأفوكا». وحسب مصادر مطلعة فإن مشروع غرس «الأفوكا» يأتي في إطار مخطط المغرب الأخضر، ويهدف إلى السعي إلى هيكلة القطاع الفلاحي بالإقليم، وتوفير إمكانيات حديثة يمكن من خلالها الرفع من المردودية، ومضاعفة المداخيل الخاصة بالفلاحين بالمنطقة، مع الاقتصاد في استهلاك المياه، واستعمال الري بالتنقيط. واستنادا إلى المصادر نفسها فإن حزب التجمع الوطني للأحرار بشفشاون، أكد دعمه تنمية الفلاحة بالإقليم ونقلها من فلاحة معاشية إلى فرص استثمار وتطوير الإنتاج والرفع من الجودة وخلق أجواء تنافسية، يمكن من خلالها المساهمة في التنمية، والسير في اتجاه القطع مع القطاعات غير المهيكلة. وذكرت مصادر الجريدة أن زراعة «الأفوكا» ، يمكنها تعويض زراعة القنب الهندي بالعديد من مناطق الشمال، سيما في ظل غياب تقنين زراعة النبتة المذكورة، ومشاكل المتابعات القضائية والشكايات الكيدية، واستغلال الفلاحين البسطاء من قبل اللوبيات المتحكمة، وتحريك الملف عند كل حملة انتخابية لجلب الأصوات من قبل الأحزاب السياسية. وأشارت المصادر نفسها إلى أن القطاعات غير المهيكلة، تضيع فرص التنمية على سكان الإقليم، وتتعارض وفرص الشغل بكرامة، واحترام مدونة الشغل والتسجيل بالضمان الاجتماعي، وفتح المجال أمام الفئات الشابة للتنافس في توسيع المشاريع، خارج هواجس المتابعات والشكايات والفوضى والعشوائية المرتبطة بالقطاعات غير المهيكلة.