قدمت منظمة اليونسكو للمغرب مجموعة من الأجهزة للإنذار المبكر بالزلازل تبرعت بها اليابان، تم تركيبها بسبع مناطق مختلفة بالتراب الوطني. وقالت المنظمة في تقرير اطلعت عليه جريدة "دليل الريف"، ان موقع المغرب الجغرافي على الحافة الشمالية الغربية من الصفيحة الأفريقية ، والتي تتحرك باستمرار نحو الصفيحة الأوراسية وتصطدم بها ، يعرّض عدة مناطق من البلاد لخطر الزلازل. واضاف ان هذه الحركة ادت إلى ظهور الزلازل التي أحدثت أضرارًا بشرية ومادية كبيرة في بعض المناطق المتضررة من الزلازل العنيفة مثل أكادير عام 1960 والحسيمة في عام 2004k. وأدى هذا الخطر إلى قيام الدولة ، لعدة سنوات ، بوضع سياسة بحثية جديدة في مجال علم الزلازل ، من خلال توسيع شبكة رصد الزلازل التي يديرها المعهد الوطني للجيوفيزياء في إطار المركز الوطني. البحث العلمي والتقني ، ومن خلال العديد من الأعمال البحثية والبعثات الميدانية التي قامت بها الجامعات المغربية. وتابعت تماشياً مع ولايتها في مجال العلوم ، تسهل اليونسكو وتشجع استخدام العلم والتكنولوجيا للمساهمة في الحد من مخاطر الكوارث، حيث قدمت للمركز الوطني للبحوث العلمية والتقنية تبرعًا بمعدات الإنذار المبكر بالزلازل عالية التقنية التي قدمتها شركة يابانية . واشارت انه تم تركيب هذه المعدات الأولى في المعهد الوطني للجيوفيزياء والأخرى على مستوى مدن القنيطرة والعرائش وطنجة والرباط والحسيمة والناظور وفاس. وتتيح المعدات المعنية إمكانية اكتشاف الزلازل قبل حدوثها مباشرةً وإطلاق رسائل تحذير عبر مكبرات الصوت. كما أنها تساعد للتحذير من تسونامي ويمكن أن يؤدي إلى الإغلاق الفوري لبعض المنشأت الحساسة (الآلات في محطات الطاقة النووية والقطارات والمصاعد وما إلى ذلك). واكدت المنظمة الاميمة ان التنبؤ قصير المدى بالزلازل يمكن أن يحد من الخسائر في الأرواح والأضرار التي تلحق بالممتلكات ، ولكن مما لا شك فيه أن التنبؤ والوقاية على المدى الطويل هما الوسيلة الوحيدة الممكنة لتقليل الأضرار المحتملة من الزلازل.