يعيش معمل الحليب المتواجد بالمنطقة الصناعية بمدينة امزورن، المسير من قبل اتحاد التعاونيات الفلاحية باجدير، أزمة مالية خانقة تهدد مستقبله، وتجعله يتجه نحو الإفلاس في حالة عدم تدخل الجهات المسؤولة لفتح تحقيق ومحاسبة من أوصل هذا المشروع الى هذه الوضعية وعلمت جريدة "دليل الريف" من مصادر مطلعة، ان عمال المعمل لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية منذ أشهر، كما إن الفلاحين الذين يزودون المعمل بمادة الحليب، لم يتوصلوا بدورهم بتعويضاتهم المالية منذ اشهر، ويهددون بالتوقف عن التعامل مع التعاونيات الفلاحية المسيرة للمعمل. وأشار ذات المصدر إن المعمل تراكمت عليه ديون تتجاوزت مليار سنتيم، عجز عن أداء أقساطها، وأصبح معرضا للحجز من طرف الدائنين. و حسب المعطيات التي توصلت بها "الجريدة" فإن الوضعية التي وصل إليها المعمل، ناتجة عن اختلالات مالية، ارتكبها القائمين على ادارة المشروع، مما يستوجب تدخلا حازما من الجهات الرقابية من اجل فتح تحقيق، وافتحاص الجانب المالي. وكانت وزارة الفلاحية قد صرفت الملايير من اجل بناء معمل جديد لاتحاد التعاونيات بالمنطقة الصناعية بامزورن، إلا ان سوء التسيير وغياب المراقبة المالية والإدارية، يسير بهذا المشروع نحو الهاوية. جدير بالذكر أن عدد التعاونيات المساهمة في إنتاج حليب الريف يبلغ 6 تعاونيات و400 أسرة، وما يناهز 2400 فلاح. وتشغل هذه الوحدة 55 فردا بين عاملين وموظفين.