جدد المصلون بمدينة الحسيمة صلتهم ببيوت الرحمان بعد عدة أشهر من الإغلاق، في جو من الخشوع والسكينة والطمأنينة. وتوافد المؤمنون بكثافة منذ صلاة ظهر الأربعاء على بيوت الله والفرحة والبسمة تعلو اوجههم ابتهاجا بتجديد الصلة بيوت الله التي ظلت مغلفة بسبب الإجراءات الوقائية والاحترازية التي اعتمدتها السلطات في سياق الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وعاينت وكالة المغرب العربي للأنباء، امس الخميس، التوافد الكثيف للمصلين على مسجد غينيا الواقع وسط مدينة الحسيمة والذي يكتسي رمزية خاصة بالنسبة لساكنة المدينة لأداء صلاة الظهر. وحرص المصلون بالمناسبة على احترام التدابير الوقائية والاحترازية التي أوصلت بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لأداء شعيرة الصلاة في أحسن الظروف، لاسميا تعقيم اليدين قبل الدخول للمسجد وإحضار السجادات الخاصة وارتداء الكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي بين المصلين. وبلغ عدد المساجد التي فتحت أبوابها في وجه المصلين على مستوى إقليمالحسيمة 91 مسجدا موزعة على مدن الحسيمة وإمزورن وتارجيست وبني بوعياش وباقي الجماعات الترابية التابعة للإقليم. وقامت المندوبية الإقليمية لوزارة الأوقاف، قبيل فتح بيوت الله ، بحملة واسعة لتعقيم وتطهير المساجد المعنية بشراكة وتنسيق مع السلطات المحلية وباقي الفاعلين والمتدخلين. وأعرب عدد من المصلين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادتهم الغامرة بفتح بيوت الله بعد أشهر من الإغلاق مشيدين في الوقت ذاته بالتدابير الوقائية التي أقرتها السلطات المختصة للحفاظ على صحة وسلامة المصلين. في هذا السياق، نوه بوجمعة أحمد، أحد المصلين، بقرار فتح بيوت الله مجددا مؤكدا أن ساكنة الإقليم تلقت القرار بارتياح كبير وأن المصلين حريصون على الالتزام بجميع التدابير والتعليمات التي أقرتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية. بدوره، اعتبر أحمد جواد أن ساكنة الإقليم كانت تنتظر بشوق كبير فتح المساجد في وجه المصلين لتجديد صلتها بالله ونيل الأجر والثواب الجزيل، داعيا عموم المواطنين إلى الالتزام التام بالتعليمات الواردة في البروتوكول الذي وضعته الوزارة الوصية. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أعلنت قرار إعادة فتح المساجد بالمملكة بشكل تدريجي لأداء الصلوات الخمس ابتداء من يوم 15 يوليوز الجاري، موضحة أن المساجد ستظل مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأداء هذه الصلاة.