أعادت مساجد الدارالبيضاء والرباط، ظهر اليوم الأربعاء، وعلى غرار باقي مساجد المملكة، فتح أبوابها في وجه المصلين، بعد ما يقارب أربعة أشهر من الإغلاق بسبب تفشي جائحة فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19". هذه العودة التدريجية وكما عاينت "الصحراء المغربية" في كل من الدارالبيضاء والرباط، تميزت بأجواء روحانية جسدتها فرحة المصلين في لحظة وصفت بالتاريخية من خلال إقبالهم الكثيف على المساجد، في احترام تام لمختلف الإجراءات الوقائية والتدابير الاحترازية التي وضعت لها مسبقا وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بروتوكولا خاصا من أجل ضمان عودة آمنة للمصلين إلى بيوت الله. المصلون من النساء والرجال، يحملون بين أيديهم سجاداتهم الخاصة للصلاة، ملتزمين بالتدابير الوقائية من احترام مسافة الأمان وتعقيم اليدين وارتداء الكمامات الواقية، محترمين أيضا الشروط خلال أداء الصلوات. أما المساجد فاستعدت بدورها لهذه اللحظة الروحانية من خلال اتخاذ التدابير اللازمة لتفادي الازدحام أو التدافع عند الدخول والخروج، وقياس درجة الحرارة للمصلين، وكذا تحديد مواقع الصلاة للمصلين لاحترام مسافة الأمان بينهم، وكذا فتح أبواب المساجد ونوافذها لتوفير التهوية الجيدة بها، وعدم تشغيل المكيفات بها والإبقاء على إغلاق المرافق الصحية.
تصوير: عيسى سوري - هشام الصديق - محسن كرتوش - حسن سرادني