قبل ستة أيام من حلول موعد إعادة فتح المساجد بمختلف المدن والقرى المغربية، انطلقت اليوم عملية تعقيم واسعة للمساجد وبيوت الله قبل السماح للمصلين بدخولها، وذلك كإجراءات أولية في ظل تفشي فيروس كورونا. وفي مدينة الدارالبيضاء مثلا، انطلقت عملية التعقيم تحت اشراف شركة الدارالبيضاء للبيئة بتنسيق مع المندوبية الجهوية للشؤون الإسلامية لجهة الدارالبيضاء. وتأتي هذه العملية في إطار التدابير الاحترازية الوقائية المتخذة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وحرصا على صحة وسلامة المواطنين. وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أعلنت أنه تقرر، بعد استشارة السلطات الصحية والإدارية، إعادة فتح المساجد، تدريجيا، في مجموع التراب الوطني لأداء الصلوات الخمس، وذلك ابتداء من صلاة ظهر يوم الأربعاء 23 ذي القعدة 1441 ه / موافق 15 يوليوز 2020، مع مراعاة الحالة الوبائية المحلية وشروط المراقبة الصحية التي ستدبرها لجان محلية بأبواب المساجد. وأوضح بلاغ للوزارة، أن المساجد ستظل مغلقة بالنسبة لصلاة الجمعة إلى أن يعلن، في وقت لاحق، عن التاريخ الذي ستفتح فيه لأداء هذه الصلاة. وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، بهذه المناسبة، على أن مراعاة المصلحة الشرعية من عدم إلحاق أذى العدوى بالآخرين تقتضي من كل شخص يحس بأعراض الوباء عدم التوجه إلى المسجد. وشددت الوزارة في بلاغها على وجوب حرص المصلين في المسجد على إجراءات الوقاية، ولاسيما وضع الكمامات ومراعاة التباعد في الصف بمسافة متر ونصف بين شخص وشخص إلى حين توفر شرط تراص الصفوف. كما أكدت الوزارة على ضرورة تجنب التجمع داخل المسجد، قبل الصلاة وبعدها، وتجنب المصافحة والازدحام، لاسيما عند الخروج، مشددة على ضرورة تعقيم اليدين بمحلول (متوفر بباب المسجد)، وقياس الحرارة (من طرف شخص مكلف)، والحرص على استعمال السجادات الخاصة، واستمرار إغلاق المرافق الصحية بالمساجد.