انزعج سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة من انتقادات بعض البرلمانيين، ومن أسئلتهم التي اعتبرها مجانبة الصواب لأنها لا تدخل في اختصاصاته. وعبر رئيس الحكومة عن استغرابه من الأسئلة التي وجهت له عن مصير عيد الأضحى في ظل إستمرار جائحة كورونا، وتمديد الطوارئ الصحية، وتضرر الفلاحين جراء الجفاف، وقال إنكم تضعون أسئلة حسم فيها عزيز أخنوش، وزير الفلاحة أثناء مثوله أمامكم، إذ أكد استعداد الحكومة للاحتفال بهذا العيد، وأنه سيفتح الأسواق الأسبوعية لهذا الغرض ويتابع صحة قطيع الماشية عبر ترقيمها. وأضاف العثماني، في جلسة محاسبته بمجلس النواب، قبل قليل اليوم ( الأربعاء) أن السؤال المتعلق بإلغاء عيد الأضحى ليس من اختصاصه كرئيس للحكومة، ولكنه من اختصاص أمير المؤمنين الملك محمد السادس، لأن هذا العيد شعيرة دينية. وامتعض العثماني أيضا من مطالب المعارضة بالحديث عن امكانية فتح المساجد، مؤكدا أن الذين وضعوا السؤال عليه في الجلسة العامة، لم يطالعوا بلاغ المجلس العلمي الذي فصل في هذه النازلة، وهي من اختصاصه وليس من اختصاص رئاسة الحكومة. وكشف العثماني معطيات قانون المالية التعديلي لأعضاء مجلس النواب، حتى لا ينعتون بأنهم مجرد غرفة للتسجيل، مؤكدا أن البرلمانيين وقادة الأحزاب يعرفون جيدا أنه لا يمكنه الكشف عن تلك المعطيات إلا بعد عرضها على المجلس الوزاري الذي يرأسه الملك لأن الدستور واضح في رسم اختصاصات كل مؤسسة، مضيفا أن تأثير كورونا على الإقتصاد العالمي غير كثيرا من المعطيات دفعت محمد بنشعبون، وزير الاقتصاد والمالية بدوره إلى تغيير جزء من هذه المعطيات على فترات متقاربة، داعيا المنتقدين الى الابتعاد عن الإشاعات والأخبار الزائفة التي يصنعها البعض من خياله ويروجها كي يعتقد المواطنون بها، ويظهر في الأخير زيفها، فيفقدون الناس الثقة في الجميع.