أطاحت الشرطة القضائية بالبرنوصي بالبيضاء، يوم السبت الماضي براق شهير على الصعيد الوطني، صدرت في حقه مذكرة بحث وطنية صادرة عن شرطة الناظور، لتورطه في قضايا النصب وإصدار شيكات بدون مؤونة. وأفادت مصادر “الصباح”، أن البحث الأولي مع المتهم، كشف أنه غادر الناظور للاستقرار بالبيضاء، إذ قرر اقتناء شقة فاخرة بعد أن راكم ثروة مالية من خلال احترافه الرقية الشرعية والنصب على عدد من ضحايا بإيهامهم بقدرته على علاجهم من أمراض مستعصية، كما تورط الراقي الشهير في إصدار شيكات بدون رصيد، سلم بعضها إلى ضحايا طالبوه باسترجاع أموالهم. واعتقل الراقي بعد أن تعرف عليه مخبر، بأحد أحياء سيدي البرنوصي وأشعر الشرطة بمكان وجوده، بحكم أنه موضوع مذكرة بحث وطنية صادرة عن شرطة الناظور، ليتم نصب كمين له انتهى باعتقاله، إذ تم الاحتفاظ به بمقر الشرطة إلى حين قدوم فرقة أمنية من الناظور لتسلمه تحت إشراف النيابة العامة.وأوضحت المصادر أن الراقي اتهم من قبل عدد من المواطنين بالنصب عليهم، عبر الادعاء بقدرته على علاجهم من أمراض مستعصية عن طريق الرقية الشرعية، إذ كان يشترط مبالغ مالية كبيرة من أجل بدء “العلاج” بحكم شهرته الوطنية، لكن الوضع الصحي للضحايا ظل دون تحسن، ما دفع بعضهم إلى مطالبته باستعادة أموالهم، فسلم بعضهم شيكات على سبيل الضمان إلى حين تدبر المال، قبل أن يفاجأ الجميع أنه اختفى عن الأنظار، فتقدموا بشكايات ضده إلى الشرطة القضائية، التي استعانت بمخبرين لتحديد مكانه واعتقاله، قبل أن يتبين أنه سافر صوب وجهة مجهولة، ليتم إصدار مذكرة بحث وطنية في حقه، أسفرت عن اعتقاله بالبيضاء. واشتهر الراقي بخرجاته ودفاعه عن الرقية الشرعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، كما ابدى موقفه من العديد من القضايا المثيرة على رأسها قضية الشيخ الفيزازي وزوجته السابقة حنان، إذ ادعى في خرجة إعلامية أنه من أشعر الشيخ أن زوجته يملكها جن يهودي عاشق، فطلب منه ترقيتها، بسبب حالتها الصحية الصعبة، وأنه تولى الإشراف على علاجها بإذن من الفيزازي، قبل أن يجد نفسه متابعا قضائيا بعد هذه الخرجة الإعلامية، بعد أن اتهمه الفيزازي بربط علاقة مشبوهة بزوجته السابقة حنان وأنه وراء إثارة الملف إعلاميا.