قرر معتقلو الحراك بسجن راس الماء بفاس، تعليق اضرابهم عن الطعام، الذي دخلوا فيه بعد اصدار ادارة السجن لعقوبات في حقهم من بينها وضعهم في الزنزانة الانفرادية. وقال محمد احمجيق شقيق نبيل احمجيق المحكوم بعشرين سنة سجنا انه "بعد الزيارة التي قام بها الوفد الذي حل بسجن راس الماء والتي قابل فيها المعتقل السياسي ناصر الزفزافي قام الأخير باتصال هاتفي برفيقه في المحنة المعتقل السياسي نبيل احمحيق للتداول في المتعين حول معركة الإضراب المفتوح عن الطعام التي يخوضونها ليقرر بعدها تعليق إضرابه عن الطعام بعد توقيف عقوبة الكاشو بحقهم وتجميعهم في ظروف متناسبة تحفظ كرامتهم كمعتقلين سياسيين وهو ما أكده لي بعض لحظات اخي نبيل في اتصال هاتفي بعائلته في انتظار إجلاء الحقيقة كل الحقيقة عن وضعيته الراهنة من خلال السماح لنا بزيارته وتحديد موعدا لذلك في اقرب فرصة". وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون قد اتخذت قرارات تأديبية في حق السجين ناصر الزفزافي ورافقه، المعتقلون بسجن رأس الماء بفاس على خلفية حراك الريف، في قضية تسريب تسجيل صوتي للسجين ناصر الزفزافي على مواقع التواصل الاجتماعي. وأفادت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج،، بأن التحقيق الإداري المعمق الذي باشرته إثر تسريب تسجيل صوتي للزفزافي، خلص، بالإضافة إلى وجود تقصير من طرف إدارة سجن رأس الماء والموظفين الذين صدرت في حقهم عقوبات تأديبية، إلى "ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر". وأوضحت مديرية السجون أنها قررت "توزيع هؤلاء السجناء على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها" على حد تعبير البلاغ.