أبقت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، بعد قرارها القاضي بتفريق معتقلي “حراك الريف”، المتواجدين بسجن “رأس الماء” بفاس، كلا من ناصر الزفزافي و سمير إغيد وزكرياء أظهشور بنفس المؤسسة السجنية، فيما تم نقل ثلاثة معتقلين آخرين إلى سجون أخرى. وحسب ما أكدته مصادر “الأول”، فقد تم نقل نبيل أحمجيق إلى سجن “تيفلت 2” بالخميسات، فيما تم نقل وسيم البوساتي إلى سجن “عين عائشة” البعيد ب12 كيلومترا عن مدينة تاونات، كما تم نقل محمد حاكي إلى سجن “تولال الثاني” بمكناس. يذكر أن المندوبية العامة لإدارة السجون اتخذت عقب تسريب التسجيل الصوتي للمعتقل ناصر الزفزافي، مجموعة من القرارات التي وصفتها ب”التأديبية” شملت المعتقلين على خلفية “حراك الريف” بسجن “رأس الماء” بفاس، ومدير السجن وعدد من الموظفين. وقالت المندوبية في بلاغ لها توصل "الأول" بنسخة منه، إنه "في ارتباط بتسريب ونشر تسجيل صوتي للسجين (ن.ز)، المعتقل على خلفية أحداث الحسيمة على مواقع التواصل الاجتماعي، قامت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بفتح تحقيق إداري معمق في الموضوع، خلصت نتائجه إلى وجود تقصير مهني جسيم من طرف مدير السجن المحلي رأس الماء بفاس وعدد من موظفي هذه المؤسسة، والذين اتخذت في حقهم لذلك الإجراءات التأديبية المناسبة". وتابع البلاغ "وفي نفس السياق، وبعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، قررت المندوبية العامة اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء السجناء، حيث قامت بتوزيعهم على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها". يؤكد بلاغ المندوبية.