شارك عدد من الحقوقيين وعائلات معتقلي "حراك الريف"، صباح اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية أمام مقر المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج بالرباط احتجاجا على الاجراءات التأديبية التي اتخذتها المندوبية في حق معتقلي حراك الريف. وندد المشاركون في الوقفة، التي حضرها أحمد الزفزافي، والد ناصر الزفزافي، الذي يوصف بالقائد الميداني لحراك الريف، كما شارك فيها حقوقيون عن جمعية "تافر" للوفاء والتضامن لعائلات معتقلي حراك الريف، بقرار مندوبية السجون وضع معتقلي الحراك في زنازين انفرادية لمدة 45 يوما. وطالب المحتجون بإطلاق سراح معتقلي حراك الريف، كما طالبوا بفتح تحقيق بشأن احتمال "تعرضهم للتعذيب". وكانت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج قد أعلنت في 4 من نونبر الجاري اتخاذ إجراءات تأديبية في حق معتقلي حراك الريف مباشرة بعد تسريب شريط فيديو لناصر الزفزافي زعم فيه تعرضه للتعذيب. وقالت المندوبية في بلاغ لها أنه "بعد ثبوت قيام مجموعة من السجناء على خلفية أحداث الحسيمة بالتمرد والتنطع في وجه الموظفين والاعتداء عليهم ورفض تنفيذ الأوامر، قررت المندوبية العامة اتخاذ قرارات تأديبية في حق هؤلاء السجناء". وكشفت المندوبية أنها قامت بتوزيع هؤلاء السجناء على مؤسسات سجنية متفرقة، ووضعهم في زنازين التأديب الانفرادية (الكاشو) ومنعهم من الزيارة العائلية ومن التواصل عبر الهاتف لمدة 45 يوما، وذلك تطبيقا للقانون وحفاظا على أمن المؤسسة وسلامة نزلائها".