رصدت مصادر “الصباح”، الاثنين، استعراض عصابات أسلحة الكلاشنكوف أسلحتها، في واضحة النهار، بأحياء بمليلية وتهديد سكان أحياء مغربية تطل على الحدود الوهمية. وقالت المصادر نفسها إن عصابات مسلحة دأبت، في الآونة الأخيرة، على تهديد المغاربة، سواء القاطنين بالمدينةالمحتلة أو العابرين منها، قبل أن يمتد الأمر إلى استعراض أسلحتها فوق أسطح المنازل، منبهة إلى أن انتشار الأسلحة النارية وصل إلى مرحلة الخطورة، ما يهدد المغرب، ويفرض عليه تشديد المراقبة في جميع المعابر، خوفا من تهريب الأسلحة. وتوصلت “الصباح” بصورة خاصة من مليلية المحتلة تكشف انتشار أسلحة كلاشنكوف، إذ صعد شخصان إلى سطح أحد المنازل بشارع “سفييا” بحي “لوس كويرنس”، وشرعا في التلويح بأسلحتهما النارية، وهي الصورة التي قالت المصادر عينها إنها تكشف أن المدينة أصبحت قبلة لمهربين، مشيرة إلى أن أحداث إطلاق النار بين عصابات في الناظور يوضح علاقة أباطرة المخدرات بشبكات تهريب الأسلحة، خاصة مع حجز عناصر أمنية في عمليات كثيرة لأسلحة نارية. وأوضحت المصادر ذاتها أن خطورة الأسلحة النارية لا تقتصر فقط على مليلية المحتلة، بل تشمل أيضا سبتةالمحتلة، إذ اعتادت الأجهزة الأمنية الإسبانية حجز الأسلحة النارية وإيقاف مغاربة، مشيرة إلى أن أحياء بالمدينتين شهدت عدة حوادث إطلاق النار بشكل علني من طرف عصابات المخدرات، وأصيب إثرها عدد من الأشخاص بجروح. كما داهمت الشرطة عددا من المنازل ومستودعات في ملكية مشتبه في تورطهم في حوادث إطلاق النار ليلا، وحجزت مسدسات وبنادق وكميات كبيرة من المخدرات وأموالا وسيارات فارهة. وحسب المصادر عينها، فإن أغلب مهربي الأسلحة النارية يلوذون بالمغرب للاختباء لدى أصدقائهم في بعض المناطق النائية، منبهة إلى خطورة ارتفاع حالات اعتداءات بالأسلحة النارية على مرافق عمومية، إذ رشق بعضهم حافلات النقل العمومي، مما أدى إلى خسائر مالية، كما تزايدت أحداث النشل والسرقة التي جعلت المدينتين تصنفان، حسب دراسات بعض المعاهد إلاسبانية، ضمن المدن الأولى الإسبانية من حيث عدد الجرائم. وذكر المتحدثون أنفسهم أن نفوذ مافيا التهريب امتد إلى أحياء أخرى أصبح سكانها يعيشون في خوف وتوجس مستمر بسبب الصراعات بين أفراد المافيا الذين يقومون بين الحين والآخر باعتداءات باستعمال الأسلحة النارية، مع فشل الشرطة الإسبانية في تحديد هويتهم. وحذرت مصادر “الصباح” من انتشار الأسلحة النارية القادمة من مليلية، خاصة مع تعدد حالات إطلاق النار، في الآونة الأخيرة، إضافة إلى تمكن عناصر الجمارك المشتغلة في المعبر الحدودي الوهمي “باب مليلية”، في الفترة الأخيرة، من إيقاف فرنسي حاول إدخال مسدس وبنادق، ومنظار ليلي ومحرك “زودياك”، ومستهدفات الرماية، وزورق.