قد اعضاء المكتب المسير لشباب الريف الحسيمي استقالة جماعية، بعد ان عرف خلال الاونة الاخيرة ازمة داخلية اثر استقالة الرئيس سمير بومسعوذ. وقال اعضاء المكتب في نص استقالتهم انه "للحد من الإساءة التي تلاحقنا منذ رفضنا لطلب استقالة لرئيس بسبب عدم انسجامه مع قوانين الجمعية ، عقدنا نحن أعضاء المكتب المسير لجمعية شباب الريف الحسيمي لكرة القدم اجتماعا حاسما مساء اليوم الأحد 10 فبراير 2019 للبث في وضعيتنا الحالية الغير قابلة للاستمرار لما فيها من أضرار لمعنوياتنا ، و بعد النقاش الذي غلب عليه الأسى لحال الفريق ، فقد قررنا بشكل لا رجعة فيه تقديم استقالتنا من جمعية شباب الريف لكرة القدم". وتاتي هذه الاستقالة حسب اعضاء المكتب بسبب "تناقض الرئيس في أسباب استقالته و تذبذبه بين حالته الصحية و الأسباب الخرافية التي رفض البوح بها ، إلى أن غرد البارحة في جداره الفايسبوكي فاسحا المجال للهجوم على أعراضنا من خلال التعليقات المغرضة"، من اجل "وضع الحد للدعاية المغرضة للرئيس التي تدعي أننا نعرقل عمله ، و نرد عليه بالانسحاب القانوني ما دام انسحابنا يخدم مصلحة الفريق". واوضح المستقيلون ان "الافتراء بعرقلتنا لعمل الرئيس ضرب من العبث ، لكون الأخير يتمتع بجميع الصلاحيات و يعتبر المخاطب القانوني للجمعية مع المؤسسات خاصة الجامعة الملكية و الساهر على حسن تسيير الجمعية و الآمر بصرف ماليتها ، إلا إذا تعلق الأمر ببعض القرارات الزجرية التي تكون على وجه الاستعجال و التي تهم الفريق و يسري عليها قانون الانضباط الداخلي إسوة بما وقع مع المنسق السابق منير الزياتي و تعويضه لأنه القرار الوحيد الذي اتخذه المكتب المسير منذ ولايته و كان هذا في غياب الرئيس مع العلم أن جميع القرارات التي تتعلق بالفريق اتخذت من قبل الرئيس بشكل انفرادي دون استشارة المكتب المسير ، و مع هذا لا نعتقد أن الرئيس سيكون معارضا لقرار انضباطي يخدم مصلحة الفريق". وشدد الموقعون على الاستقالة على انه "لا يمكن الاستمرار في الجمعية و رئيسها لا يعير أدنى اهتمام للسير الاعتيادي و الروتيني لفرقنا بمختلف فئاتها ، و لا يحرك قيد أنملة لتدبير شؤون الفريق الضرورية ، بل أكثر من ذلك غادر الحسيمة يوما واحدا قبل سفر الفريق الأول إلى الرباط لمقابلة الجيش الملكي ،و لن يعود إلا بعد أسابيع حسب تدوينته الأخيرة و لم يكترث من خلالها للوضع الحالي و اقتصر على التفرج من بعيد على سقوط الفريق المحتوم جراء غيابه". واضافوا "مازادنا اقتناعا بضرورة الخروج من هذا العبث ، ما وقع اليوم بالملعب البلدي بإمزورن ، حيث تفاجأنا باعتذار فريق الأمل عن إجراء المقابلة ضد أمل وداد فاس بالرغم من تكلف السيد العامل بكل التدابير اللازمة لإجراء المقابلة، إلا أن اللاعبين بعد التحاقهم بالملعب امتنعوا عن خوض المباراة للمرة الثانية على التوالي ، احتجاجا على عدم وفاء الرئيس بوعوده التي قطعها لهم خلال اجتماع سابق جمعهم به حسب ما جاء في تصريحات اللاعبين و تقرير المدرب. و أمام هذا الوضع فإننا ندق ناقوس الخطر لأن الفريق الأول معرض لخصم نقطة من رصيده في حالة الاعتذار الثالث". وعبر اعضاء المكتب المسير لشباب الريف عن شكرهم لعامل الإقليم السيد فريد شوراق "على المجهودات الجبارة التي بذلها في خدمة الفريق و لولاه لما استطعنا تجاوز الوضعية الحرجة التي عشناها في بداية الموسم الجاري ، و نعتذر له أيما اعتذار عن غياب الرئيس المتعمد عن الفريق و ترك السيد العامل في مواجهة التدبير اللوجيستيكي للفريق خلال المباراة الأخيرة". ووقع الاستقالة كل من مصطفى الصالحي، محمد أفاسي، المصطفى ديرى، محمد أقضاض، محمد أملو، مومن بوترفاس، وتم توجيه نسخ منها لكل من رئيس جمعية شباب الريف الحسيمي لكرة القدم، باشا مدينة الحسيمة، الكاتب العام للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، الكاتب العام للعصبة الاحترافية لكرة القدم.