فجر المكتب الفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة قنبلة مدوية، تتعلق بالمطالبة بكشف دقيق لمالية الحزب، وجرد لممتلكاته في ظل غياب أمين للمال لحد الساعة. وافادت جريدة الصباح التي اوردت الخبر ان أحد أعضاء المكتب الفدرالي، تجرأ السبت الماضي، خلال اجتماع الهيأة القيادية ذات الصلاحيات الواسعة، وطالب بالكشف عن مصير أربعة ملايير ونصف مليار التي تركها إلياس العماري، الأمين العام السابق، قبل استقالته، والتي لم تحول إلى مؤسسات الحزب. وأوضحت المصادر ذاتها أن سؤال مالية الحزب خيم بظلاله على اجتماع المكتب السياسي، من قبل عبد اللطيف وهبي، البرلماني المعروف بجرأته في انتقاد قيادة الحزب، ومساءلاتها، قبل أن تنتقل إلى المكتب الفدرالي، حيث وجه عضو بالمكتب السؤال مباشرة إلى محمد الحموتي، المعين رئيسا للمكتب الفدرالي من قبل حكيم بنشماش. وباتت المالية تثير الكثير من الأسئلة والجدل في أوساط الحزب المعارض، في ظل التقاطب الذي يخترقه بين جناحين يسعيان إلى تسييد رؤيتهما للحزب، والانتقال به من حزب للأعيان والأفراد، إلى حزب المؤسسات التي تمارس جميع صلاحياتها، في مراقبة التدبير السياسي والتنظيمي والمالي. وأوضحت مصادر مطلعة أن حكيم بنشماش، الأمين العام، ظل يطالب عزيز بنعزوز، عضو المكتب السياسي، ورئيس الفر يق البرلماني بالغرفة الثانية، بتقديم تقرير حول مالية الفريق، دون جدوى، وهو ما أثار غضبا في أوساط الحزب، وبرلمانييه على الخصوص، خاصة أن الأمر يتعلق باعتمادات مالية تقدر ب 95 مليون سنتيم تحول إليه من مكتب المجلس، وجزء آخر يهم اشتراكات أعضاء الفريق البرلماني ل”البام” بالغرفة الثانية.