قضت غرفة الجنايات الابتدائية لدى محكمة الاستئناف بالحسيمة أخيرا بإدانة متهمين ( م. ب ) و( س.س ) وحكمت عليهما بخمس وعشرين سنة سجنا نافذا لكل واحد منهما، بعد مؤاخذتهما من أجل تكوين عصابة إجرامية والاختطاف والاحتجاز باستعمال ناقلة ذات محرك، عن طريق التهديد، وطلب فدية والتعذيب والسرقات الموصوفة بالتعدد والعنف والليل والتهديد واستعمال ناقلة ذات محرك والحيازة والاتجار في المخدرات وخرق الأحكام المتعلقة بحركة وحيازة المخدرات داخل الدائرة الجمركية، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها في الفصول 253 و254 و436 و437 و438 و507 و509 من القانون الجنائي والمواد 1 و2 و5 من ظهير 21 ماي 1974 والفصلين 279 مكرر و279 مكرر مرتين من مدونة الجمارك. وتعود تفاصيل الملف إلى غشت المنصرم حين تمكنت عناصر من الضابطة القضائية التابعة للدرك الملكي بكتامة من إيقاف المتهمين، بعد توصلها بالعديد من الشكايات، يفيد فيها مجموعة من الضحايا أنهم تعرضوا للاختطاف والاحتجاز من قبل عصابة إجرامية تتكون من عدة أفراد، ضمنها العنصران سالفا الذكر، وذلك بعد استدراجهم بطرق وحيل مختلفة، معرضين إياهما للتهديد والسرقة. وأكد أحد الضحايا في تصريحاته لدى التحقيق معه من قبل الضابطة القضائية وقاضي التجقيق وكذا لدى النيابة العامة، أن أحد المتهمين طلب منه أن يحمل له على متن سيارته بضائع منها ثلاجة، من سوق بني حذيفة نحو منزله الكائن بمنطقة تيزي تشن، وامتطى معه، وقبل الوصول إلى الأخيرة طلب منه الانحراف عن الطريق المؤدية إلى تيزي تشن، ما استجاب له الضحية، قبل أن يعترض سبيله أربعة أشخاص، وأنزلوه من السيارة وانهالوا عليه بالضرب وجردوه من مفاتيح السيارة، وطلبوا منه منحهم مبلغا ماليا قدره ب100 ألف درهم لإطلاق سراحه. وأضاف المشتكي أنه وبعد الاتصال بأحد أبنائه تمكن من تدبير مبلغ 40 ألف درهم وسلمه للمختطفين الذين أطلقوا سراحه. الضحية الثانية أفاد في معرض تصريحاته، أن أقراد العصابة تمكنوا من اختطافه بعدما أوهمه أحدهم برغبته في اقتناء سيارته، وبعد تجريده من مفاتيح سيارته وضعوا كيسا بلاستيكيا على رأسه لمدة نصف ساعة، وطلبوا منه مبلغ 40 ألف درهم مقابل إطلاق سراحه، مؤكدا أنه اتصل بابنه وأوهمه بأن رجال الدرك الملكي أوقفوه وحجزوا لديه كمية من القنب الهندي وطلبوا منه المبلغ سالف الذكر مقابل إطلاق سراحه، مطالبا إياه بتدبير المبلغ، الشيء الذي استجاب له ابنه. إضافة إلى الضحيتين، أكدت مصادر متطابقة، أن أفراد العصابة كانوا يعترضون سبيل بعض الأشخاص ممن كانوا يتاجرون في القنب الهندي ويتعقبونهم، ليقوموا باختطافهم ومطالبتهم بفدية مقابل إطلاق سراحهم