عبر عدد من سكان حي بركم بمدينة إمزورن، عن امتعاضهم وتضايقهم من تصرفات شخص يقَدّم نفسه كراقي شرعي، ويتخذ من إحدى المنازل بهذا الحي مقرا لممارسة أنشطته خارج نطاق القانون على حد تعبير المشتكين من جيرانه، ل'دليل الريف'. وأفاد سكان بالحي المذكور أن المعني بالأمر يقدم نفسه راقيا شرعيا يداوي الزبناء من جميع الأمراض، يشتغل بالنهار إلى آخر الليل بصوت جهور مزعج يقلق راحة السكان، حيث يستيقظ على وقعه أطفال الجيران في كوابيس مرعبة جعلت الرعب يلازمهم، خوفا من أشباح الجن التي تلاحقهم، وهم يستحضرون الأصوات المزعجة التي تصدر من زبناء أو ضحايا الراقي وهم يصرخون بكل ما أوتوا من قوة، تقول إحدى المصرحات ل'دليل الريف'. وأضاف المشتكون أنهم بادروا إلى فتح نقاش مع هذا الراقي ملتمسين منه خفض الأصوات المزعجة وتجنب الاشتغال ليلا، احتراماً لأخلاقيات الجوار، إلا أنه رفض التجاوب مع الساكنة، بدعوى أن الجن يأبى الخروج من الضحية إن لم يعنفه بالتلاوة الجهورة، وأن زبناءه لا يملكون من أمرهم شيئا عندما يصرخون بأصوات مرعبة وإنما الجن الذي يسكنهم هو الذي يصرخ، وفق ما نقله عنه السكان المشتكون. واستغرب السكان من موقف السلطات المحلية والأمني إزاء هذا الراقي، الذي أحدث "مصحته الشرعية" خارج القانون، ويٌقلق بأنشطته راحة وطمأنينة السكان، حيث لم تتجاوب مع شكايات تقدم بها متضررون في الموضوع، مُطالبين في الآن ذاته بضرورة التدخل لوقف هذه النشاطات التي تُنافي القانون والشرع، أو على الأقل حماية راحة وطمأنينة السكان.